السبت، 16 يناير 2016

كلام من ذهب بل اغلى من الذهب ،،،

كلام من ذهب بل اغلى من الذهب ،،،
بدع أدخلت على الدين
نظرت فى قول أبى الدرداء رضى الله عنه : "ما أعرف شيئا ما كنا عليه اليوم إلا القبلة"
>> أبو الدراداء رضى الله عنه يتكلم عن القرن الذى تلى وفاة النبى صلى الله عليه وسلم
فقلت : واعجباه كيف لو رآنا اليوم وما معنا من الشريعة إلا الرسم ؟
الشريعة هى الطريق وإنما تعرف شريعة رسول الله صلى الله عليه وسلم إما بأفعاله أو أقواله .
وسبب الإنحراف عن طريقه صلى الله عليه وسلم :
إما الجهل بها فيجرى الإنسان مع الطبع والعادات وربما اتخذ ما يضاد الشريعة طريقا ، وقد كانت الصحابة شاهدته وسمعت منه فقل أن ينحرف احد منهم عن جادته ، إلا أن أبا الدرداء رضى الله عنه رأى بعض الانحراف لميل الطباع فضج فإنه قد يعرف الانسان الصواب غير أن طبعه يميل عنه .
وما زالت الأحاديث المنقولة عن الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضى الله عنه يقل الاسعاد بها والنظر فيها إلى أن اعرض عنها بالكلية فى زماننا هذا وجهلت إلا النادر ، واتخذت طرائق تضااد الشريعة وصارت عادات ، و كانت أسهل عند الخلق من اتباع الشريعة .
- وإذا كان عامة من ينسب إلى العلم قد أعرض عن علوم الشريعة فكيف العوام ؟
- ولما أعرض كثير من العلماء عن المنقولات ابتدعوا فى الأصول والفروع .
- ودخلت أيدى الفروعيين فى ذلك فتشاغلوا بالجدل ، وتركوا الحديث الذى يدور عليه الحكم .
- ثم رأى القصاص أن النفاق بالنفاق (أى رواج السلع) فأقبل قوم منهم على التلبيس بالزهد ومقصودهم الدنيا .
ورأى جمهورهم أن القلوب تميل إلى الأغانى فأحضروا المطربين من القراء و أنشدوا أِشعار الغزل وتركوا الانشغال بالحديث ولم يلتفتوا إلى نهى العوام عن الربا والزنا و أمرهم بأداء الواجبات.
وصار متكلمهم يقطع المجلس بذكر ليلى و المجنون والطور وموسى وأبى يزيد والحلاج ، والهذيان الذى لا محصول له .
ü وانفرد أقوام بالتزهد و الانقطاع فامتنعوا عن عيادة المرضى ، و المشى بين الناس ، واظهروا التخشع ، ووضعوا كتبا للرياضات و التقلل من الطعام ، و صارت الشريعة عندهم كلام أبى يزيد والشبلى و المتصوفة .
ومعلوم من سبر الشريعة لم يرى فيها من ذاك شيئا .
ü أما الأمراء فجروا مع العادات وسموا ما يفعلونه من القتل و القطع سياسات لم يعملوا فيها بمقتضى الشريعة ، و تبع الأخير فى ذلك المتقدم .
فأين الشريعة المحمدية ؟
ومن أين تعرف مع الإعراض عن المنقولات ؟
نسأل الله التوفيق للقيام بالشريعة ، والاعانة على رد البدع .. إنه ولى ذلك والقادرعليه .
توقيع
الفقير الى رحمة ربه
أبى الفرج عبدالرحمن ابن الجوزى
توفيت أجلى فى سنة 597هـ
أوصيت أن يكتب على قبرى
يا كثيـر الصفـح عمــن كثيــر الذنـب لديــه
جاءك المذنب يرجو الـ ـعفو عن جرم يديه
أنا ضيـــف وجـــزاء الـ ـضيف إحسان إليه

حكمة للحياة

يحكى أن أحد الملوك قد خرج ذات يوم مع وزيره متنكرين، يطوفان أرجاء المدينة، ليروا أحوال الرعية، فقادتهم الخطا إلى منزل في ظاهر المدينة، فقصدا إليه، ولما قرعا الباب، خرج لهما رجل عجوز دعاهما إلى ضيافته، فأكرمهما وقبل أن يغادره، 
قال له الملك : لقد وجدنا عندك الحكمة والوقار، فنرجوا أن تزوّدنا بنصيحة
فقال الرجل العجوز :
لا تأمن للملوك ولو توّجوك 
فأعطاه الملك وأجزل العطاء ثم طلب نصيحة أخرى 
فقال العجوز:
لا تأمن للنساء ولو عبدوك
فأعطاه الملك ثانية ثم طلب منه نصيحة ثالثة
فقال العجوز:
أهلك هم أهلك، ولو صرت على المهلك
فأعطاه الملك ثم خرج والوزير
وفي طريق العودة إلى القصر أبدى الملك استياءه من كلام العجوز وأنكر كل تلك الحكم، وأخذ يسخر منها
وأراد الوزير أن يؤكد للملك صحة ما قاله العجوز،
فنزل إلى حديقة القصر، وسرق بلبلاً كان الملك يحبه كثيراً، ثم أسرع إلى زوجته يطلب منها أن تخبئ البلبل عندها، ولا تخبر به أحداً
وبعد عدة أيام طلب الوزير من زوجته أن تعطيه العقد الذي في عنقها كي يضيف إليه بضع حبات كبيرة من اللؤلؤ، فسرت بذلك، وأعطته العقد
ومرت الأيام، ولم يعد الوزير إلى زوجه العقد، فسألته عنه، فتشاغل عنها، ولم يجبها، فثار غضبها، واتهمته بأنه قدم العقد إلى امرأة أخرى، فلم يجب بشيء، مما زاد في نقمته
وأسرعت زوجة الوزير إلى الملك، لتعطيه البلبل، وتخبره بأن زوجها هو الذي كان قد سرقه، فغضب الملك غضباً شديداً، وأصدر أمراً بإعدام الوزير
ونصبت في وسط المدينة منصة الإعدام، وسيق الوزير مكبلاً بالأغلال، إلى حيث سيشهد الملك إعدام وزيره، وفي الطريق مرّ الوزير بمنزل أبيه وإخوته ، فدهشوا لما رأوا، وأعلن والده عن استعداده لافتداء ابنه بكل ما يملك من أموال، بل أكد أمام الملك أنه مستعد ليفديه بنفسه
وأصرّ الملك على تنفيذ الحكم بالوزير، وقبل أن يرفع الجلاد سيفه، طلب أن يؤذن له بكلمة يقولها للملك، فأذن له، فأخرج العقد من جيبه، وقال للملك، ألا تتذكر قول الحكيم:
لا تأمن للملوك ولو توّجوك
ولا للنساء ولو عبدوك
وأهلك هم أهلك ولو صرت على المهلك
وعندئذ أدرك الملك أن الوزير قد فعل ما فعل ليؤكد له صدق تلك الحكم، فعفا عنه، وأعاده إلى
مملكته وزيراً مقربـــاً... :')

هل ابتلعت أفعى ذات يوم؟

هل ابتلعت أفعى ذات يوم؟يحكي أن فلاح أرسلوه بزيارة إلى منزل رجل نبيل, استقبله السيد ودعاه إلى مكتبه وقدم له صحن حساء. وحالما بدأ الفلاح تناول طعامه لاحظ وجود أفعى صغيره في صحنه.وحتى لا يزعج النبيل فقد اضطر لتناول صحن الحساء بكامله. وبعد أيام شعر بألم كبير مما اضطره للعودة إلى منزل سيده من اجل الدواء. استدعاه السيد مرة أخرى إلى مكتبه, وجهز له الدواء وقدمه له في كوب. وما إن بدا بتناول الدواء حتى وجد مره أخرى أفعى صغيره في كوبه. قرر في هذه المرة ألا يصمت وصاح بصوت عال أن مرضه في المرة السابقة كان بسبب هذه الأفعى اللعينة. ضحك السيد بصوت عال وأشار إلى السقف حيث علق قوس كبير, وقال للفلاح: انك ترى في صحنك انعكاس هذا القوس وليس أفعى- في الواقع لا توجد أفعى حقيقية نظر الفلاح مره أخرى إلى كوبه وتأكد انه لا وجود لأيه أفعى, بل هناك انعكاس بسيط, وغادر منزل سيده دون أن يشرب الدواء وتعافى في اليوم التالي...

فكم افعى ابتعلنا لاننا لم نتأكد مما لدينا من احباطات وكم افعى اكلنا من عقبات وضعناها امامنا ومن خيالات اصبحت واقعا نعيش فيه على الرغم من كونها غير حقيقيه وكم من افاعى جعلناها امامنا فلا نقترب من فلان او نذهب الى العمل الفلانى او نغير اعمالنا الحاليه او نغير حياتنا فى الاصل لتكون اصلح.
اعلم ن العقل قادر على تشويه صوره الواقع ليصبح ملائما ومطابقا لوجهات نظرك فحاول ان تطوع عقلك ليخدمك لا لان يتحكم فيك ويسيرك .
عقلك نعمة وهبه من لدن حكيم خبير فوظفه فيما يفيد ولا تجعله يبتلع الافاعى.