الخميس، 5 مارس 2015

المقال الرابع من سلسة #ملف_سرى_للغاية



تكلمنا فى المقال السابق  عن تاثير الافلام والمسرح والميديا وكيف يتعامل اليهود فى هذا الصدد ولذلك يرجى مراجعة المقال السابق.

ان فكرة الالهاء لدى اليهود بصفة خاصة او اعداء الدين بصفة عامة ليست بجديدة بل هى قديمة العهد،وحتى تتبين لنا الصورة واضحه يجب  ان نرجع بالتاريخ الى الوراء كثيرا بل الى عهد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ففى بدايه دعوتة صلوات ربى وتسليماتة عليه حين بدأ بالجهر بدعوة الاسلام التى تخرج العباد من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ومن الظلمات الى النور فهنا اجتمع الكفار عليه وفكروا كيف يبعدون الناس عن هذا الدين الجديد الذى يأتى على مصالحهم وتجارتهم المحرمة كالخمر والميسر والاصنام .

فرأى اعداء الدين ان الناس تدخل فيه افواجا وبسرعه كبيره بل ويبذلون كل شىء حتى الحياة حتى يبقون على دينهم الجديد، فهذا خبيب ابن عدى رضى الله عنه بعد ان اجتمع عليه وعذب عذابا شديدا وأوثقوه رباطا، فقالوا له: ارجع عن الإسلام نُخلِ سبيلك، قال: لا والله، ما أحب أني رجعت عن الإسلام وأنّ لي ما في الأرض جميعا، قالوا: أفتحب أن محمدًا في مكانك وأنت جالس في بيتك؟ قال: لا والله، ما أحب أن يُشاك محمد بشوكة وأنا جالس في بيتي، فجعلوا يقولون: ارجع يا خبيب، فقال: لا أرجع أبدًا، قالوا: أما ـ واللات والعزى ـ لئن لم تفعل لنقتلنك، فقال: إن قتلي في الله لقليل، ثم قال: اللهم إني لا أرى إلا وجه عدو، اللهم إنه ليس هنا أحد يبلغ رسولك عني السلام، فبلغه أنت عني السلام، وقد روي أن النبي  كان جالسًا مع أصحابه فأخذته غُمية كما كانت تأخذه ثم قال: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته، وقال: هذا جبريل يقرئني من خبيب السلام. ثم قاموا بقتله

وغير ذلك الكثير والكثير من امثال البطولة الحقيقة التى نغفل عنها وتغفل عنها الامة الاسلامية للأسف الشديد لانها لا تعلم عن هذه البطولات شىء ولكن تعلم بطولات الخيال العلمى وقصص الخرافات والاساطير وخزغبلات حرب الكواكب وغير ذلك من القصص الملفقه عن بطولات الافلام الامريكيه وغير ذلك من الافلام الغربيه .
هذا ما يعلمة المسلم اليوم والاخطر هذا ما يرسخ فى فكر الطفل المسلم عن طريق ما يبث فى عقلة من افلام كرتون وهذا ما سياتى له تفصيل ان شاء الله لاهمية الموضوع .

خلاصة القول ان اعداء الدين دخل القلق اليهم والتوجس والخيفه على مصالحهم الشخصية 
ففكروا للنيل من هذا الدين  بالتشهير به وبالحبيب محمد صلى الله عليه وسلم فقال احدهم نقول عليه كاهن وقال اخر نقول عليه مجنون
وقال اخر نقول عليه شاعر إنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ _ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلا مَا تُؤْمِنُونَ_وَلا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلا مَا تَذَكَّرُونَ_تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ_ وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ " (سورة الحاقة )

 فكان الرد البليغ من شخصيه من اخطر الشخصيات التى حاربت الاسلام بل اخطر الشخصيات التى مرت على التاريخ الاسلامى كله والتى يجهلها الكثيرمن مسلمى اليوم ويسير على نهجها كثير من يهود اليوم بل اقول كل اعداء الدين ، هى شخصيه النضر ابن الحارث احد شياطين قريش .

فقد قال لهم ان اهل قريش يعلمون محمدا جيدا ويعرفون انه ليس بمجنون فلا تقولوا مجنونا ويعلمون انه ليس بشاعر فلا تقولوا شاعرا ويعلمون انه ليس بكاهن فلا تقولوا كاهنا لاننا ان قلنا ذلك كذبنا ويصدق هو .
فسألوه ماذا اذن نفعل فالناس تتبع دينه فما العمل اذن ؟!
فقال ووضع مخطط الى الان ينفذ ونحن للاسف عنه غافلون قال سنحضر ما يلهى الناس عما يقوله محمدا بحيث تلهى الناس فى الخمور وفى اللهو فلا ينتبهوا لما يقول محمدا فقالوا كيف اذن نفعل ؟!

فقال : ساذهب الى بلاد فارس واحضر ما ينافس محمدا وبالفعل ذهب الى بلاد فارس وتعلم هناك فنون الالهاء وحفظ روايات وقصص رستم واسفنديار وهى رويات وقصص واشعار واساطير تخيليه يتسلى بها اهل فارس وجاء الى مكه فكان كلما كان رسول الله يجتمع بالناس ويتلوا عليهم اياته ليخرج الناس من عبادة الاوثان الى عبادة رب الارباب فكان ينادى على الناس تعالوا اليا فان لدى ما هو افضل من محمدا وكان يروى قصص واشعار مسليه ولم يكتفى بهذا وفقط بل كان يفعل ما يوازى الان مسرح صغير ويضع نساء عاهرات تتلوى وتتراقص على انغام موسيقى مع ما يقصه هذا اللعين على الناس فتنبهر الناس بما يقول وتستمع اليه وتشرب الخمور ويتسمر مسلسل الالهاء ليبعد الناس عن دين الله .

ولنقف وقفه هنا لننظر على كمية هذا الجهد المبذول من الكفار ليصدوا عن سبيل الله وعلى الاموال التى تنفق لاجل ذلك وعلى كم الوقت الذين اضاعوه ليفكروا ويدبروا لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ولدعوتة منذ البداية والى الان.

 ولنطبق هذا على ارض الواقع الان لنرى كم الالهاءات التى توضع للمسلمين فى كل الاوقات بصفة عامة وفى رمضان بصفة خاصة حتى يتم الهائنا عن دين الله تعالى وعن هذا الشهر العظيم الذى تضاعف فيه الحسنات، ولننظر جميعا كم عدد المسلسلات  والافلام التى تنتج سنويا بل اقول شهريا بل وكم عدد البرامج التى تاخذ من اوقات المسلمين الساعات والساعات لغاية فى اخرها من هو نجم العرب او نجم الجيل او صاحب الصوت الجميل او ملكة جمال العرب او ملك جمال العرب او اجمل كلب (حقيقة للاسف)وغير ذلك من الامورالتافهه والمخذية التى يراد بها باطل والهاء المسلمين لا اكثر، وكان العرب لم يصبح لديهم ما يشغلهم الا اختيار هذا النجم او ان المسلمين لم يبقى لديهم ما يشغلهم الا برنامج يجتمع فيه شباب مع بنات فى مكان وهم يتعرون ويثيروا الشهوات حتى يتم اختيار نجم وفى نهاية الامر هذا البرنامج يهودى وبفكر يهودى سعى اليهود لايصاله الى بلادنا المسلمة حتى يفككوا به روابط وعرى الدين ، وكم عدد الاغانى التى تلهى ن ذك الله وعن قران رب العزه عز و جل وكم الاعداد الحفلات الرمضانيه التى ليس لها اى علاقه برمضان فى الاصل وغير ذلك من الامور والامور العديد التى تصد كلها عن ذكر الله وتبقينا فى قعر المليهات والشهوات ونترك اعداء الاسلام يتحكمون فينا كيف شاؤوا.

خلاصة القول يجب ان نعلم ماذا يحاك لنا وماذا يدبر لنا وان نعيد ترتيب حسابتنا مرة اخرى ونجعلها لله فقط .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق