سؤال هام وهذا هو وقته
ان الشعب
المصرى كما هو حاله الان شعب مهترىء ضائع تائه مشتت مفكك يسعى فقط وراء اللقمة دون
اهتمام غالبية منه بالدين فهل هذا الشعب من الممكن ان ينتصر يوما ما؟!
سؤال
هام جدا وتغمرنى سعادة بهذا السؤال (انا سعيد انك سالت السؤال ده:) ) فالمستقرىء للتاريخ
سيرى امرا هام جدا فى هذا الشعب العجيب ستجده فى وقت من الاوقات اسدا على شعبة مقاتلا
له بل فاتكا به يؤدى بعلمائه وخيرته الى السجون او على المشانق ، وفى وقت تجده يفوق
لفظة الاسد على الاعداء مستأسدا ولا يريد سوى القتال فى سبيل الله ورفع كلمة الله هى
العليا وكلمة الكفر والظلم هى السفلى بل وتجده احيانا يرفع شعار نفسى نفسى ويترك مثلا
بخارى وسمرقند وميافارقين تنتهك ويقتل اهلها وفى وقت اخر تجده ينقذ العالم كله من هجمات
التتار التى فتلكت بالمسلمين من قبل ويثأر للاسلام والمسلمين ولدين الله تعالى فما
هو السر وراء ذلك التقلب وعدم الثبات على شىء واحد؟!
فخلاصة
الامر انما هى القدوة
ان هذا
الشعب فطر على التبعية منذ بداية الخليقة
فاذا
رايناه فى عهد الفراعنة ستجده مطيعا للقائد اذا صلح صلحت الرعية وهذا دأب بقية الشعوب
عامة والشعب المصرى خاصة
فلما
تولى الملك بيب الثانى وهو احد ملوك الاسرة الرابعة استمر الشعب بالعيش فى الفساد لقرابة
المائة عام ولما ساءت الاحوال الاقتصادية وبدء الجوع ينتشر هاج الناس مع من هاج وقاموا
بثورة عارمه اكلت الاخضر واليابس حتى ان احد حكماء هذا الزمان قال كلمة عجيبه تدل على
تحول الامور كاملة حيث قال "واصبحت التى كانت ترى نفسها الماء تملك اليوم مرأة
واصبح الذى كان معدما يملك اليوم قطيعا وصار ابناء الامراء يتكففون فى الشوارع "
اى اصبح
الامر منقلبا بشدة الى ان وصل الحال الى منكاورع فى اواخر الاسرة السادة وكان يحكم
بالعدل والاحسان والحكمة فصلح حال الناس وصاروا الى القمة فى كل شىء من علم وصلاح حال
.... الخ
واذا
اقتربنا اكثر سنجد ان مصر فى عهد الملك المظفر قظز قبل تولية للحكم كانت ذات حالة اقتصادية
مهترئة الى اقاصى الحدود مليئة بالنزاعات الداخلية والخارجيه يطمع فيها ابناء البيت
الايوبى وجال الشعب فى غفلة كبيرة ولكن سبحان الله فور تولى قظز
الامور وراى الجميع ان القدوة صالجة تم اصلاح امور الشعب كاملة فى ثلاثة اشهر فقط وبدء قظر باعداد جيش لمواجهة التتار وفى الشهر التاسع من تولية الحكم كانت معركة وقف امامها التاريخ يتامل بسالة الجنود المصرية ودعوات الشعب المصرى ودور العلماء فكان هامة على جبين العالم اجمع ان خلصهم من هذا الخطر الداهم
الامور وراى الجميع ان القدوة صالجة تم اصلاح امور الشعب كاملة فى ثلاثة اشهر فقط وبدء قظر باعداد جيش لمواجهة التتار وفى الشهر التاسع من تولية الحكم كانت معركة وقف امامها التاريخ يتامل بسالة الجنود المصرية ودعوات الشعب المصرى ودور العلماء فكان هامة على جبين العالم اجمع ان خلصهم من هذا الخطر الداهم
فهذه
هى خلاصة الامر القدوة
ما ان
ظهرت صلح حال الشعب المصرى باكلمة وكان وقودا لنصرة الامة ولان اعداء الامة يعلمون
ذلك فهم يطمسون كل نبتة صالحه ويخرجون لنا نخب فاسدة لا تصلح ان تقود بين صغبر ناهيك
عن امة باكلمها ويصدرون لنا شعارات رنانة لتفكيك الامة كالقومية العربية والوطنية الزائفه
وغير ذلك مما يندى له الجبين ويخالف شرع الله
نسال
الله العظيم ان يخرج لنا قدوة صالحة تصلح ما افسد السابقون
وتجدد
فى انفسنا كل خير .... اللهم امين .