الرد المبين على من لا يرى نصر غزه العظيم
وهذا هو حال من لا يرى نصر غزه الواضح للعيان وانى لن خوض كثيرا فى اسانيد النصر الكثيره الواضحه ولكن يكفى ان اقف على نقطتين منها
اولها انه عندما تتحد كل القوى العظمى بكامل الامكانيات وكل الطاقات وخصوصا الطاقات الاعلامية لشن حرب نفسية على اهلنا بغزه، وطاقات استراتيجة وتكنولوجية لتحقيق نصر سريع، وطاقات من العدة والعتاد بحيث وصل تعداد الجنود الاسرائيلين فى شن حرب على غزه لدخولها الى اكبر عدد وصل اليه الحشد اليهودى على الاطلاق، ورغم هذا كله واكثر من ذلك لم تنجح فى الدخول الى ذلك القطاع الصغير نسبيا من حيث المساحة كبير وعظيم من حيث الايمان بالله، فبعد هذا كله اليس هذا انتصار لصالح اهل غزه اليس هذا يذكرنا بنصر الاحزاب ، ام انكم لكم قلوب لا تفقهون بها وعقول لا تستخدمونها الا بثبيط المسلمين .
ولكن ما اود ان اقف عليه هو اين دور المسلمين هنا فقد اتحد الغرب كاملا واعلن دعمة لليهود وخصوصا النصارى البروتستانت من كل انحاء العالم فلماذا لم يعلن المسلمين دعمهم لاخوانهم المسلمين ؟!
هذا سوال يجب ان يقف عنده كل مسلم وليعلم انه سيسأل امام رب العالمين .
هذا اولا اما ثانيا وهى نقطه اراها مهمه وفى غايه الخطوره الا هى اهل غزه ذاتهم
وحماس .
فاننا اذا رجعنا الى الوراء منذ نجاح حركة المقاومة الإسلامية حماس في الانتخابات التشريعية في 2006 ،ثم عززت إسرائيل الحصار في 2007 بعد سيطرة حماس على غزة في 2007فبدء حصار شديد وللاسف ساهمت فيه مصر بشكل غير مباشر من حيث اغلاق المتنفس الوحيد لاهلنا فى غزه وهو معبر رفحفمن عن اهلنا فى غزه كل سبل الحياة ولكنهم لم ينقطعوا عن الله .
وكان كل ذلك لبث روح الكره لحركة حماس وان الخلاص هو فى نبذ هذه الحركه كليا من القطاع وشن الاعلام الصهوينى حربا ضروس على حماس لتشويه صورتها ولكن سبحان الله فى استفتاء حدث من عدة هيئات اثبت ان حركة حماس ارتفعت قيمتها بين اهل غزه ولم تقل، هذه نقطه والاخرى هى فى الحرب الاخيرة الحالية على اهل غزه تجد تكاتف وترابط شديد من اهل غزه مع المقاومه الاسلامية حماس رغم الموت والدمار والخراب الذى يحدث ورغم ما يروجه الاعلام الصهيونى من حيث ان خلاصكم فى التخلص من حماس.
فوالله ان ما تتعرض له غزه اذا تعرضت له دولا كبرى والله لانهارات
وهذا فى ذاته يعبر عن امر ما هام وخطير ان قطاع غزه ليس كغيره وان اهل غزه ليس كمثلهم اهل فهم ذو وعى شديد وبصيره عاليه وايمان بالله شديد وتربيه على الجهاد لا مثيل لها ووالله ان اسهبت فى الوصف فلن يكفينى كتب ان اصف اهل غزه فيهم فيكفى ان اصفهم بأنهم هم اهل بدر هذا العصر، وان هذا والله ليس امرا عجبا عجاب اذا سمعنا قول الله تعالى يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء .
وخلاصة القول والذى اراه قولا مبينا فاصلا ان النصر الذى حققته حماس وخصوصا بعد اعلان الانسحاب من القطاع من قبل القوات الاسرائيليه رغم كل القوة التى تمتلكها ،وايضا من حيث اعلان عدد القتلى والجرحى اليهود وايضا من حيث الخسائر التى تكبدتها اسرائيل لاول مره بعد ان كانت تفتخر ان عصامتها لم تتعرض لعدوان قط ،فوالله إن هذا نصر عظيم مبين تحمل فيه اهل غزه وحدهم عبء الحفاظ على ما تبقى من كرامة للأمة الاسلامية بعد ان رأينا كل الانهيارات الاخلاقيه والسياسيه والدينيه لمن يحملون اسماء اسلامية وقلوب اعجميه .