إن أكبر كبيرة من الكبائر هى أن يهبك الله شمعة فتفطفئها
الأ وهى العقل هكذا قال ابن القيم فوالله كأنى أراه يذكر حال الأمة اليوم ، فقد
وهب الله الأمة فرصة من ذهب بل أود أن أقول من ماس أو أكثر من ذلك بما فعلته
المقاومة الفلسطينية فى غزة من تقدم ملحوظ بل تقدم يمكن أن نطلق عليه طفرى فى إسلوب
التعامل مع العدو الصهيونى المدعوم من دول الغرب الصليبى وخصوصا البروتستانتى أى
المسيحية الصهيونية العالمية ولكن للاسف
الشديد المسلمين لم يستغلوا هذه الفرصة أفضل استغلال .
فما حدث فى هذه الأثناء من هذا التحول الذى قدمتة حماس
ورجالتها والتى ضحت بدمائها من أجل رفع
كرامة المسلمين والدفاع عن غزه بعد حصار وتطويق ودعم غربى صليبى وللأسف دعم عربى
من قادة ومن أشخاص يدعون الإسلام اسما ولكنهم بعيدون كل البعد عن المنهج الإسلامى
الذى يدعونا أولا وثانيا وعاشرا أن نعادى عدونا وهم اليهود الذين سنحاربهم فى أخر
الزمان والشجره التى ستقول يا مسلم هذا يهوديا خلفى تعالى فاقلته لقد تناسوا كل
هذا واكثر فلو فصلنا فى عداوة اليهود وبنى قينقاع وبنى قريظة ويهود خيبر وغير ذلك
فإن هذا سيأخذ منا مقالات ومقالات ولكن لنوجز .
خلاصة القول أن أهم الإنجازات التى تحققت فى هذه الفترة
كما أراها ليست فقط النصر المعنوى قبل المادى الذى تحقق على الارض من قبل المقاومة
الفلسطينية حماس وعلى رأسها عز الدين القسام على ارض الواقع بعد أن تحالف عليها
الجميع وخصوصا الدعم الغربى الذى كان هذه المره من أشد المرات فقد فتح باب
الإلتحاق فى الجيش الإسرائيلى على الرغم أننا إذا فعلنا ذلك وفتحنا باب الجهاد
يقال إرهابيين وهذا هو الكيل بالف مكيال، ولقد جاء اليهم الوفود من كل حدب وصوب من
فرنسا وامريكا وانجلترا وكل الانحاء يضاف الى ذلك الدعم الغربى المادى والمعنوى وبالسلاح
والعتاد وفوق هذا الدعم الاعلامى لاسرائيل او بمعنى ادق الكيان الصهوينى، وايضا
الدعم العربى من مصر يإغلاق معبر رفح المنفس الوحيد لاهل غزه ومن الامارات
بالمؤامرات التى حدثت ومن السعوديه ومن الكويت يضاف الى ذلك الصمت الذى خيم على
العرب وحكامهم بشكل لا يصدق، ولكن سبحان الله ان لله سنن لا تتبدل ولا تتغير فان
الله ينصر من ينصره واهل غزه فعلوا كل ما فى وسعهم وبذلك كانوا يستحقون النصر وقد
كان بفضل الله تعالى .
ولكن ما اود ان اشير اليه وهو ما يهمنى فى هذا المقال هو
امر اخر فعلته المقاومة دون قصد منها وهو ضحد كل الجهود لقتل القضية الفلسطينية فى
النفوس فإذا لاحظنا الفترة الماضية فسنجد ان الجميع منشغل بهمه كثيرا وتغافل او
تناسى القضية الفلسطينية ولو لفترة يضاف الى ذلك الانشغال بأمور الدنيا مع كمية
الملهيات والمشهيات التى يعطيها الاعلام المصرى والعربى ليتناسى المسلمون قضياهم
المهمة وعلى راسها القضيهة الفلطسينية فقد ظن البعض وعلى راسهم الغرب الصليبى ان
القضية قد طويت فى طى النسيان هذا اولا اما ثانيا : فقد كان الشغل الشاغل للكيان
الصهوينى والغرب الصليبى طوال هذه الفترة الماضية هو قتل كل امل من الممكن ان
يتجدد لاحياء القضية بل قتل كل امل قد يتصاعد فى النفوس بإمكانية النصر او
الاستعداد للحرب وبالفعل اظن انهم قد نجحوا نسبيا واكبر دليل على ذلك كمية
المحبطين نفسيا ومعنويا عندما يتذاكر احد امكانية النصر على اليهود فتجد من يعظم
من شأن امكانياتهم العسكرية والدعم الغربى لهم وغير ذلك من الامور التى مفادها
استحالة النصر عليهم .
ولكن كانت المفاجئة المدوية التى احدثتها المقاومة الا
وهى بما فعلته من انتصارات فقد احيت معها الامل فى النفوس وتجدد بشده بل اقول وبكل
ثقة بقوة كبيرة بل لاقصى الحدود
وايضا فعلت الامر الاخطر على الاطلاق وهو احياء القضية
الفلسطينية من جديدحتى بالنسبه للاعلام المتواطئ، فقد تغافل الاعلام ولفتره منذ بداية الاحداث ظنا
منهم ان الامر لن يأخذ فى يد اسرائيل سويعات وتحتل القطاع كاملا فما اعلن من
استعداد جم وكبير لم يسبق له مثيل كان مفاده ذلك ولكن كان الرد القوى من رجال
المقاومة فاجىء الجميع بما فيهم اسرائيل رغم المخابرات والدعم الغربى وكل هذه
الامور واضطر الاعلام العربى اضطرارا ان يتحدث عما يحدث ولم يستطع ان بغفل
الانتصارات التى احدثتها حماس فى قطاع غزة حفظهم الله مما احيا الامل كما ذكرنا
واحيا القضية من جديد بعد ان ظن البعض انها ماتت او قبرت فتجد المظاهرات تايدا
للمقاومة ودعما لغزة فى كل مكان وفى كل البلدان وهذا هو اخطر ما يخشاه الغرب
واليهود معا،هو احياء القضية من جديد .
فقد كان اقصى ما يتمناه اليهود والغرب ان يتناسى
المسلمون اخوانهم كما حدث فى قضية كشمير وفى قضية كوسوفا وفى قضية البوسنة والهرسك
وغير ذلك من القضايا الاخرى ولكن رغم اهميه القضايا الاخرى فإن فلسطين هى الاخطر
والاهم على الاطلاق لذلك استطيع ان اقول وهو خلاصة القول
ان فلطسين لن ولم تموت ...
مصطفى محمود زكى
8/8/2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق