الثلاثاء، 18 أكتوبر 2016

امر هام عن الاستحمام

هل تعلم ان الاستحمام في اوروبا كان يعد كفرا
والأوروبيون كانوا كريهي الرائحة بشكل لا يطاق من شدة القذارة
وصف مبعوث روسيا القيصرية ملك فرنسا لويس الرابع عشر
"أن رائحته أقذر من رائحة الحيوان البري" .. وكانت إحدى جوارية تدعى دي مونتيسبام تنقع نفسها في حوض من العطر حتى لا تشم رائحة الملك
الروس أنفسهم وصفهم الرحالة أحمد بن فضلان أنهم
"أقذر خلق الله لا يستنجون من بول ولا غائط" .. وكان القيصر الروسي بيتر يتبول علي حائط القصر في حضور الناس
الملكة ايزابيلا الأولى التي قتلت المسلمين في الأندلس لم تستحم في حياتها إلا مرتين، وقامت بتدمير الحمامات الأندلسية.
الملك فيليب الثاني الاسباني منع الاستحمام مطلقا في بلاده وابنته إيزابيل الثانية أقسمت أن لا تقوم بتغيير ملابسها الداخلية حتي الانتهاء من حصار احدي المدن، والذي استمر ثلاث سنوات؛ وماتت بسبب ذلك.
هذا عن الملوك، ناهيك عن العامة
هذه العطور الفرنسية التي إشتهرت بها باريس تم اختراعها حتي تتطغي علي الرائحة النتنة وبسبب هذه القذارة كانت تتفشي فيهم الأمراض كان يأتي الطاعون فيحصد نصفهم أو ثلثهم كل فترة .. حيث كانت اكبر المدن الأوروبية كـ"باريس" و"لندن" مثلا يصل تعداد سكانها 30 أو 40 الفا باقصى التقديرات, بينما كانت المدن الإسلامية تتعدى حاجز المليون.
كان الهنود الحمر يضعون الورود في أنوفهم حين لقائهم بالغزاة الأوروبيون بسبب رائحتهم التي لا تطاق.
يقول المؤرخ الفرنسي دريبار : "نحن الأوروبيون مدينون للعرب (يقصد المسلمين) بالحصول على أسباب الرفاه في حياتنا العامة فالمسلمون علمونا كيف نحافظ على نظافة أجسادنا. إنهم كانوا عكس الأوروبيين الذين لا يغيرون ثيابهم الا بعد أن تتسخ وتفوح منها روائح كريهة فقد بدأنا نقلدهم في خلع ثيابنا وغسلها. كان المسلمون يلبسون الملابس النظيفة الزاهية حتى أن بعضهم كان يزينها بالأحجار الكريمة كالزمرد والياقوت والمرجان. وعرف عن قرطبة أنها كانت تزخر بحماماتها الثلاثمائة في حين كانت كنائس اوروبا تنظر الى الأستحمام كأداة كفر وخطيئة."

علمتني ابنتي

علمتني ابنتي


إنَّ الأطفال يفعلون أمورًا غاية في الروعة، وخصوصًا إذا دققنا النظرَ فيها سنُخرجُ الروائعَ والروائعَ، بل وسنتعلمُ منها ما يُفيدنا في حياتنا العملية اليومية؛ فالأطفال إنما يتعاملون بالفطرة الطبيعية التي فطَرهم الله عليها، إضافة إلى ما يُكتسب من الأفعال التي يراها الطفل في إطار الأسرة، ومن يتعامل معهم بصفة مستمرَّة، فيَكتسب الطفل المهاراتِ والأفعال التي يَنتهجها في تصرُّفاته، ولذلك رأيتُ أن أسرد بعضًا مما رأيتُه في حياة ابنتي؛ لأنقله لكم كتجربة حية مُشاهَدة، يراها الجميع في كل بيت، ولكن قلَّ من يقف أمامها.

بدايةً: لاحظتُ التقليد الرهيب لكل ما ترى وتسمع، وهي بنت السنتَين، بل لم تُتمَّهنَّ إلى الآن، ولكنها تُقلِّد وبشكل شرس كل شيء تراه، من حركات وألفاظ وأقوال وأفعال، فإذا رأتني أتحرك لآخذ شيئًا ما فإنها تفعل مثلي، وإذا رأتني أجلس جلسة ما تُقلِّدني، وإذا رأتني أصلي تذهب سريعًا لإحضار "المصلية" لتُصلي، حتى وصل بها الأمر إلى أنها ما إن تسمع الأذان حتى تَجري لتُصلي، وقس على ذلك أمورًا كثيرة.

ومِن هنا كانت المصيبة التي يجب أن يَلحظها كل أب وأم؛ فأنتم قدوة للأطفال في هذه السن الصغيرة، وبالنسبة لهم، فكلُّ ما تفعلونه هو الصحيح، وأي شيء مُخالف لذلك فهو الخطأ، فإذا ربينا أطفالنا على أفعالنا الخطأ فستكون النتيجة وخيمة، وإذا ربينا أطفالنا على أفعالنا في الإطار الصحيح فستكون النتائج مذهلة ورائعة، فيجب علينا أن نكون قدوة لأبنائنا حتى يكونوا قدوة حسنة لأبنائهم من بعد ذلك، ولذلك لا نعجب من قول الله تعالى: ﴿ وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى ﴾ [النجم: 39]، فتربية الأبناء تدخل في إطار هذا السعي، والتربية ليست أمرًا هينًا لنتهاون فيها، بل يجب أن نبذل الجهود، والجهود الكبيرة، وخصوصًا في السنين العشر الأول مِن عمر الطفل؛ حيث تتركَّز فيها أكبر نسبة مما سيَسير عليه طوال حياته.

إضافةً إلى أمر مهمٍّ جدًّا وخطير؛ فإن بعض الآباء يتساءلون عن سبب فتور مشاعر الأطفال تجاههم، أو تصرُّفهم بتصرُّفات سيئة، فأقول لهم: إن هذا مِن سعيك ومن تصرُّفاتك التي تعلَّمها منك ابنك أو بنتك، فهكذا رآك تتعامل مع أبيك أو أمك، فلنكن على حذر من كل تصرُّف نتصرَّفُه أمام أطفالنا؛ فهم أمانة في أعناقنا نُسأل عنها يوم الدين، وما سوف نَزرعُه اليوم سوف نَحصدُه غدًا.

وإني أنصح نفسي وإياكم بأن نضع نيةَ "مَن سنَّ سنَّة حسنة" بالتصرُّف جيدًا أمام أبنائنا الذين سوف يُقلِّدوننا في هذه التصرُّفات، وبالتالي نأخذ الأجر، وأجر كل من يقلِّد أبناءنا، فيا له من باب رائع لكسب الحسنات، للأسف يغفل عنه الكثير!

وكذلك أيضًا مما رأيتُه وتعلَّمت منه مِن تصرفات ابنتي الحبيبة: أن الأطفال بصفة عامة يفعلون المصائب والكوارث من تدمير وتكسير وتخريب في أدوات المنزل، وهذا أمر طبيعيٌّ؛ فحبُّ الاستكشاف لدى الأطفال يَدفعهم للمعرفة، التي تقلُّ عند الكبر نتيجة كبت الآباء لها.
فابنتي مثلها مثل الأطفال تفعل هذه المصائب، ولكن ما لاحظته أنها دائمًا عندما تفعل المصائب والكوارث، وتلحظ أن غضبي بدأ في الظهور، تبتسم ابتسامةً تصحبها كلمة "بحبك.. بابا بحبك"، وتكون على طريقة الأطفال، وبالقطع بعدها أنسى كل المصائب التي فعلتها مهما أفسدت وكسَّرت ودمَّرت.

إن هذا الفعل جعلني أقف وقفة مع التبسُّم والكلم الطيب الذي هو مِن سُنن النبي، ومما يَجب أن نكون عليه؛ فالأحاديث التي وردت في هذا كثيرة جدًّا، منها ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم: ((تبسُّمك في وجه أخيك لك صدقة))[1] ، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((والكلمة الطيبة صدقة))[2] ، وفي الحديث المرفوع: سمعتُ عبدالله بن الحارث بن جزء يقول: "ما رأيتُ أحدًا أكثر تبسمًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم"[3] ، وعن جرير بن عبدالله رضي الله عنه قال: "ما حجَبَني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمتُ، ولا رآني إلا تبسَّم في وجهي"[4].

وبالفعل؛ فالكلمة الطيبة لها سحر عجيب، والتبسُّم له سحر أعجب، وهذا ما تفعله في النفوس حتى عند الغضب، فما بالنا إذا فعلناه في وقت الرخاء، فكيف سيكون وقعُه على النفوس؟!
فالتبسُّم في الوجوه عمل بسيط ويسير، غير مكلِّف ولا مُجهِد، ولكن له الأثر الكبير في نشْر الألفة والمحبَّة بين الناس.

فهذا هو النهج النبوي المُوافق للفطرة السليمة التي فُطرنا عليها، ولكن عندما نكبر نتأثَّر بعوامل أخرى تجعلنا نبتعد عن هذا المنهج الرباني الإسلامي الإعجازي، فتبسَّموا... بالحياة تنعموا.

هذا، وإني أرجو الله أن يوفِّقني إلى أن تكون هذه سلسلة مقالات تحت هذا العنوان: "علمتني ابنتي"، وتقبلوا تحياتي.
أحبكم في الله


[1] رواه الترمذي.
[2] متفق عليه.
[3] رواه الترمذي.
[4] رواه مسلم.



الأحد، 21 أغسطس 2016

الجاسوس

هاجر من اليمن الى فلسطين عام 1946. وجندته المخابرات الصهيونية لحسابها هناك تمهيدا للحرب التي كان يعد لها الصهاينة تمهيدا لتأسيس الكيان الصهيوني عام 1948م .
واتخذ الاسلام ستارا لعمله لحساب الموساد وحفظ القرآن الكريم كاملا بتفسيره وعلومه وليس هذا فحسب بل كان يؤم المصلين في المسجد الأقصى .
وفي جامع خان يونس كان يقضي فاضل معظم
اوقاته يرتل القرآن ويقيم الصلاة ويعظ الناس ويشرح لهم امور دينهم ودنياهم
فأحبه الناس ووثقوا به والتفوا حوله من كل صوب,,,,, من ناحية اخرى اظهر
فاضل تأييدا قويا للمجاهدين في فلسطين فكان يحفزهم ويدعوا لهم بالنصر
وقد اعرب عن نقافه المحكم حين دخلت قوات الشهيد احمد عبدالعزيز الى خان
يونس في سنة 1948م فراح يرتل القرآن ويدعوا لهم بالنصر وراح يردد االله اكبر الله اكبر !!
وعندما بدأت الحرب العربية الصهيونية في مايو 1948م .
اتصل بالقوات المصرية التي شاركت في الحرب هناك واقترب من قيادة قائدها البطل أحمد عبد العزيز ونائبه البطل كمال الدين حسين أحد أعضاء الضباط الاحرار بعد ذلك وأحد من شارك في حركة 23 يوليو 1952م .
وبدأت المخابرات العسكرية المصرية المصاحبة للقوات المصرية في مدينة خان يونس تراقبه خاصة بعد اختفائه عدة ساعات كل يوم عند منتصف الليل .
وبمراقبته اكتشفت أنه يتسلل من معسكرات الفدائيين المصريين إلى معسكرات العصابات الصهيونية .
وذات يوم وخلال الهدنة التي عقدت بين الصهاينة والمصريين هناك ... طلبت القوات الصهيونية من القوات المصرية بعض الأدوات الهامة واالعاجلة لعلاج الضابط الصهيوني التي كانت اصابته خطيرة من جرح نافذ في رقبته وهذا عرف مقبول في الحروب .
ووافقت القوات المصرية وارسلت احد الأطباء من الضباط المصريين الى معسكر الصهاينة حاملا الدواء المطلوب لعلاج الضابط الصهيوني وفي الحقيقة كانت مهمة الضابط الأخرى هي جمع معلومات سريعة من مشاهداته داخل معسكر العدو .
ولسوء حظ فاضل يهوذا أنه كان في نوبته الليلية لنقل المعلومات عن القوات المصرية إلى العصابات الصهيونية ... فرآه الطبيب المصري ... وتجاهله .. وعند عودة الطبيب إلى المعسكر أخبر زملائه المصريين بوجود فاضل يهوذا في المعسكر الصهيوني .
وكانت الشكوك قد حامت حول فاضل بأنه جاسوس صهيوني في المعسكر المصري .
وإختفى فاضل ... ولم يعد يتردد على المعسكر ليؤم الجنود والضباط المصريين الصلاة .
وتطوع أحد الضباط المصريين لخطف فاضل يهوذا وتسلل مع أحد الجنود الى معسكر الصهاينة .
وتمكنا من خطف فاضل وتكميم فمه حتى لا يصيح وينبه الصهاينة عن قدوم الضابط المصري ومساعده .... وحوكم أمام لجنة عسكرية مصرية من 3 ضباط وصدر الحكم بإعدامه رميا بالرصاص ونفذ فيه الحكم عقب صدوره فورا .
وقام الضابط المصري الذي خطفه بحمل جثته ليلا وتسلل إلى قرب المعسكر الصهيوني ووضع جثة الخائن فاضل عبد الله يهوذا
يهودي الديانة والذي كان يدعي الإسلام ويتلو القرآن ويؤم المسلمين في الصلاة في المسجد الأقصى .

الخميس، 7 أبريل 2016

اسرع مناظرة

تجمع عدد كبير من علماء الشيعة ليتناقضوا عن قضية الشيعة و السنة !!
اما علماء السنة لم يحضر منهم غير واحد فقط !
هو الشيخ احمد ديدات
و لما دخل عليهم يقال إنه كان حاملا حذاءه تحت إبطه^
فنظروا اليه علماء الشيعه بأندهاش وقالوا ؟
لماذا تدخل و أنت حاملا حذائك ؟!
فقال لهم :
لقد سمعت أن الشيعة فى عصر رسول الله صلى الله عليهم و سلم كانوا يسرقون الأحذية
فنظروا لبعضهم مره اخري و قالوا :
لم يكن هناك فى عصر الرسول شيعة !!
فرد الشيخ احمد ديدات :
إذن إنتهت المحاضرة .. من أين اتيتم بدينكم ؟!

هنا يكمن الفرق

كان هناك سباق بين فريقين
((عربي)) و... ((ياباني))
كل قارب يحمل على متنه تسعة أش...خاص
وفي نهاية السباق وجدوا أن الفريق الياباني انتصر بفارق رهيب جداً
وبتحليل النتيجة وجدوا أن الفريق الياباني يتكون من
1 مدير قارب
و 8 مجدفين
الفريق العربي يتكون من
8 مديرين
و 1مجدف
حاول الفريق العربي تعديل التشكيل ليتكون من
مدير واحد .. مثل الفريق الياباني
وتمت إعادة السباق مرة أخرى
وفي نهاية السباق وجدوا أنالفريق الياباني انتصر بفارق رهيب جداً
تماماً مثل المرة السابقة
وبتحليل النتيجة وجدوا أن
الفريق الياباني يتكون من
1 مدير قارب
و8مجدفين
والفريق العربي يتكون من
1 مدير عام
و3مديري ادارات
و4 رؤساء اقسام
و1 مجدف
فقرر الفريق العربي محاسبة المخطئ
فتم فصل المجدف!!

ايام كنا رجال

خلال الحكم العثماني كانت سفن المسلمين تمرّ أمام الموانيء الأوربية فكانت الكنائس تتوقف عن دق أجراس الكنيسة خوفا من إستفزاز المسلمين فيقوموا بفتح هذه المدينة !!
يوم كــــانت لنا دولـة
أرسل خالد بن الوليد رسالة إلى كسرى وقال لہ :
أسلم تسلم وإلا جئتك برجال يصرون على الموت كما تصرون أنتم على الحياة
فلما قرأ كسرى الرسالة ، أرسل إلى ملك الصين يطلب منه المدد وَ النجدة !!
فرد عليه ملك الصين قائلا :
لا قِبل لي بقوم لو أرادوا خلع الجبال لَـ خلعوها
أيُّ عِزٍّ كنّا فيه !

اخطر الاقوال


في سنة 1930 أقامت فرنسا إحتفالات كبيرة ، بمناسبة مرور 100 عام على احتلال الجزائر ، وقالت للعالم أجمع ان هذا الحفل هو (جنازة الإسلام) في الجزائر ، وأن الجزائريين صاروا قابلين للإندماج في المجتمع الفرنسي ، وكدليل على ذلك قام بعض المسؤولين الفرنسيين بإقامة تظاهرة تحييها فتيات جزائريات تكفلت فرنسا بتغريبهن وتجريدهن من هويتهن الاسلامية ، مستعينة فى ذلك برجل دين مسيحي اسمه "لاكوست"
وحضر هذه التظاهرة بعض ممثلي الاستعمار الأوروبي في البلدان العربية ، لكي يأخذوا فكرة عن الجزائر الجديدة "الفرنسية" ويطبقوها في البلدان العربية الباقية .
- اجتمع الحضور في مسرح كبير و رفع الستار وكانت صاعقة مدوية للفرنسيين ، بل لكل الحاضرين ، حين رأوا الفتيات الجزائريات يخرجن وهن يلبسن الحجاب ..!!
فثارت ثائرة الاعلام الفرنسي وتساءل : ماذا كانت تصنع فرنسا في الجزائر طيلة قرن من الزمان ؟! ، وعندما سئل "لاكوست" عن ذلك ، قال قولته الشهيرة : "وماذا أفعل إذا كان القرآن أقوى من فرنسا" ..!!


حروب العقيدة

سُئل احد المفكرين الأوربيين في محاضرة له بعد إستقلال الجزائر :
لماذا كنتم تحاربون في الجزائر ؟
فاجاب بقوله :
إننا لم نكن نُسخر النصف مليون جندي من أجل نبيذ الجزائر أو صحاريها أو زيتونها , إننا كنا نعتبر أنفسنا سور أوروبا الذي يقف في وجه زحف إسلامي محتمل يقوم به الجزائريون وإخوانهم من المسلمين عبر المتوسط ليستعيدوا الاندلس التى فقدوها ,
وليدخلوا معنا في قلب فرنسا بمعركة ( بواتيه ) جديدة ينتصرون فيها ويكتسحون أوروبا الواهنة . ويكملون ما كانوا قد عزموا عليه أثناء حكم الأمويين بتحويل المتوسط إلى بحيرة إسلامية خالصة , من أجل ذلك كنا نحارب في الجزائر .
يخافون من الإسلام والمسلمين , لديهم رعب خطير وشديد ولكن زال هذا الرعب حينما ركنا إليهم وواليناهم بل وساعدناهم في تدمير الإسلام بل وندافع عنهم ونأخذهم قدوة لنا .

لعبة الحروب والتوجيه الاعلامى

"تجارة الحروب - حرب الخليج,"
في 1990 كان هناك صراع بين العراق والكويت على حقول النفط, حيث اتهم صدام حسين الكويتيين بسرقة هذه الموارد.
واننا لا نبرىء صدام حسين من الخطأ الفادح الذى وقع فيه من جراء اعلان الحرب على الكويت ولكن حديثنا اليوم عن التوجيه الاعلامى وكيفية التاثير فى النفوس عن طريق اعداء الامة ففي 10 أكتوبر من نفس السنة, تحولت أنظار العالم كله نحو فتاة في الخامسة عشر عاما من العمر تدعى نيرة، التي بكت بغزارة, كما تحدثت عن جرائم لا إنسانية ارتكبت من قبل الجنود العراقيين. شهدت الفتاة الكويتية قتل أكثر من 300 طفل في مستشفى.
أسر الخطاب المثير قلوب المشاهدين وتمكنت من حشد التأييد الساحق لمشاركة الولايات المتحدة في هذا الصراع واندلاع حرب الخليج.
عند انتهاء المعركة, تم التحقق من هوية الفتاة "نايرة", وسرعان ما ظهرت الحقيقة, أن الفتاة التي انتحبت أمام ملايين المشاهدين هي ابنة الشيخ سعود ناصر السعود الصباح - سفير دولة الكويت لدى الولايات المتحدة و فرد من العائلة الملكية.
تم تسليم الفتاة إلى شركة هيل آند نولتون، حيث تابعت دورة تدريبية شاملة في التمثيل. كان لابد من نجاج العملية, الشركة وقعت عقد بقيمة 11.9 مليون دولار مع العائلة الملكية الكويتية.
كانت المهمة بسيطة - لإقناع العالم لاتخاذ إجراءات عسكرية ضد العراق, كَذِبت نيرة. و تمت العملية .
ونعلم كلنا كم المصائب التى حدثت جراء هذه الاجراءات ضد العراق والتى نعانى منها جميعا الى يومنا هذا .

الأربعاء، 6 أبريل 2016

بين الحقيقة والتزيف فى قصة الريس حميدو

اذا سالت اى شخص وقلت له ما الذى يتبارد الى ذهنك عند ذكر كلمه الريس حميدو او ابن حميدو فانه سوف يقول فورا دون تفكير ... يا لها من شخصيه كوميديه رائعه قام بها اسماعيل ياسين .
وللاسف الشديد لا نعرف الشخصيه الحقيقه للريس حميدو رحمه الله وغفر له فالرايس حميدو بن علي كان من كبار البحارة المشهورين في زمانه و هو جزائري الأصل ,كان أبوه خياط بسيطا,ولكنه قدعشق البحر وتوجه إليه منذ صغره وترقى من بحّار إلى ضابط ثم إلى أمير للبحر.
واطلق عليه الفرنسيون لقب قرصان على الرغم من انهم هم القراصنه حيث كان مبغوضا بالنسبة لهم وكذلك للامريكان والبرتغال وسبب اطلاق لقب قرصان عليه وعلى امثاله كخير دين وعروج باربوسا ان هؤلاء مجاهدين فى سبيل الله ويفعلون ما يعرقل اهدافهم الغاشمه ولذلك وجب تشويهم قدر المستطاع ولكن الحقيقه انهم لم يكونوا قراصنة كما أطلق عليهم الأوربيون ,ولكنهم كانوا إضطرو بعد سقوط دولة الأمويين الأندلس في إسبانيا للجهاد من أجل حماية شواطئهم ومدنهم وحجاجهم وتجارهم من القرصنة الأوربية بمرور الوقت تحولت لحرفة بكل قوانينها و شروطها.
استطاع أن يستولي على واحدة من أكبر سفن الأسطول البرتغالي وأطلق عليها (البرتغالية), ثم أضاف إليها سفينة أمريكية هي (الميريكانا) إضافة إلى سفينته الخاصة كان أسطوله الخاص يتكون من هذه السفن الثلاث ومن أربعة وأربعين مدفعًا فرضت سيادتها على البحر لأكثر من ربع قرن.
وحتى نعلم انه لم يكن قبيح الوجه فى تافهه الشخصيه بل كان وسيمًا وشجاعًا و مقداما و كانت تتوفر له فرص كثيرة كان يتميز بانه يعرف كيف يستغلها .
باختصار ما وجدنا شخصيه تذكر فى الافلام الا ويكون لها هدف حقير وبغيض وكذلك حتى ما يفعلوا من افلام تاريخيه فلا يهدفون الا لتشويه التاريخ وتدنيسه بافكارهم الفاسده
خلاصة القول يجب علينا ان نعرف عمالقة الاسلام والا ناخذ من الاعلام القذر هذا معلوماتنا وان نولى للتاريخ قدرا فهو ذو قدر عالى لا نعطيه له ولذلك نحن فى اواخر الامم.
فمن العجيب انه فى بعض الدول الاسلاميه والعربيه تعتبر مادة التاريخ مادة غير اساسيه ولا يترتب على النجاح او الرسوب فيها ذو اهميه .
ولذلك يخرج اجيال تافهه لا تعرف تاريخها ولا تعرف الا ما يصب فى عقولها من التعليم الفاسد والاعلام الافسد .


المصطلحات الاسلامية بين التمسك والتفريط .

تساؤل هام : مطروح للنقاش
هل يجب التمسك بالمصطلحات التى جاءت فى النظام الاسلامى ام يجوز تغيرها الى مصطلحات معاصرة غربية مع التمسك بالمضمون نظرا للبغض الموجه ضد الاسلام اليوم ؟

قد يتبادر الى الذهن اولا ما هى فائدة الاجابة على هذا التساؤل:
فاولا: نرى فى وقتنا المعاصر الذى نحيا فيه الان تزايد كبير للتدخلات الأجنبية لتغيير مناهج التربية الإسلامية، وبعض مناهج العلوم الإسلامية، والعمل على صرف محتواها عن مفاهيم وقضايا يدعي الغرب أنها تشجع على التطرف والإرهاب، وإحلال مناهج أخرى بديلة لإيجاد نمط من التدين يرغبه الغرب لأبناء العالم الإسلامي ويتمشى مع الحداثة والمعاصرة تحت مسميات عديدة منها الإسلام الحداثي، الإسلام المعتدل.
هذا الذى جعل اعداء الاسلام ينهشون فى العقيدة نهشا بل وصل بهم الامر ان صار مفتضحا دون ادنى نفاقا او ريائا لان الامة الان فى مرحلة من الضعف الشديد فقد قال الجنرال الامريكي ويسلي كلارك من كان يظن انا خرجنا لافغانستان انتقاما لاحداث 11سبتبر فليصحح خطأه ؟؟
نحن خـْـْرجنا لقضية اسمها الاسلام .. لانريد ان يبقى الاسلام مشروعا حرا يقرر فيه المسلمون ما هو الاسلام وليس بالاسلام ،، نحن نقرر لهم ما هو الاسلام، فلذلك يرى البعض ولهم الحق فى ذلك اننا يجب ان نتمسك بفاهيمنا دون الاقتياد لمفاهيم الغرب.
وثانيا : ان المسميات والمفاهيم هى من تحدد الاطار الذى تسير عليه الدولة بشكل واضح وجلى اى اننا اذ قلنا ان دولة ما تسمى فى دستورها مفهوم الشورى اضافة الى مفهوم الحسبة وكذلك دفع الصأل فهذا يعنى من الوهلة الاولى ان هذا الدستور وهذه الدولة تنتهج النهج الاسلامى، وذلك عكس ان نقول ان هذه الدولة تسمى المنهج الديمقراطى او لا تعترف اصلا بمفهوم الحسبة وتسمى الدفاع عن النفس وغير ذلك من المسميات الحديثة والمستحدثة وفقا لما هو متفق عليه من المجتمع الدولى او بمعنى ادق يمفاهيم الغرب.
لذلك إن تحديد المصادر الشرعية في دستور الدولة، يجعل الحكام وأفراد الرعية يدركون بوضوح الإطار الشرعي الذي ينبغي أن تتمَّ ضمن حدوده الممارسات العامة والخاصة، والذي يحقق القدر اللازم من التنسيق والتكامل بين نشاط الرعية ونشاط أجهزة الدولة وَفق الأحكام الإسلامية او احكاما غير اسلامية.
ثالثا: إن لكل مسمى او مفهموم غربى مقابل له فى النظام الاسلامى ويوضح وبشكل اكبر وافضل مضمون هذا المفهوم او كنهه وفقا للنهج القويم وشرع رب العالمين فلماذا اذن نستورد من الخارج مفاهيم قد يكون لها اضراراً اكثر من نفعها اضافة الى كونها لم تضف جديدا بل قد تسير على نهج مخالف او مضمون مخالف للشرع وقد انها تثير القلاقل وتفسد العقول وتوجه النظر الى الغرب.
رابعا: يؤدى ازدياد استعمال المفاهيم الغربية فى مجتمعنا الى تغريب المجتمع وفصلة عن هويتة شيئا فشيئا حتى دونما ان يشعر المجتمع ذاته، وهذا هو جل ما يسعى اليه اعداء الاسلام.
وبعد كل هذا التوضيح لازال التساؤل قائماً هل يمثل تغير المصطلحات فارقا ام يجب التمسك به؟
بداية اود ان قضية الاسلام منذ بداية عهد الدولة اى منذ عهد النبوة الى وقتنا الحالى تواجه حربا ضروسا لو تعرض لها اى نظام فى الدنيا كله بل لو تعرض الى نصفه او ربعه لانهار اشد الانهيار والاتحاد السوفيتى خير شاهد ودليل وغيره على مر العصور ولكن لان الله تعالى هو من يحفظ هذا الدين فلذلك قدر له البقاء رغم كل شىء.
فهناك يرى بضرورة التمسك بالمصطلحات الاسلامية دون الحيد عنها ويعرض حجج كثيرة من بينها ما ذكر انفا ويرى راى اخر ان المصطلحات لا تمثل اى فارق طالما ان المضمون اسلاميا فما الريب من استحداث مصطلحات تتماشى مع الوقت الراهن فقد أطلق الفقهاء على المسائل التي استجدت في عصورهم عدة ألفاظ ومصطلحات منها: القضايا المستجدة، والنوازل، والواقعات، والفتاوى ولذلك فلا ريب من اتسحداث مفاهيم حتى ولو غربية طالما ان صبغتها ستكون اسلامية.
رأينا فى هذه المسألة :
نرى ان التدرج سنة فى شرع الله تعالى وهو مما متفق عليه بالاجماع اضافة الى الادلة القرأنية وكذلك ادلة من السنة النبويه لا مجال لعرضها الان، وهذا ما فعله النبى صلى الله عليه وسلم فى جل اموره وخصوصا فى مراحل الدين الاولى ، وقد قال صلى الله عليه وسلم بدأ الإِسلام غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ هذا الذى يجعلنا ان نقول اننا يمكن ان نتخذ نهج التدرج فى هذا الصدد.
حيث اننا نخلص الى انه لكل مقام مقال بحيث اذا كانت الدولة او الامة قادرة على مواجهة التحديات التى ستواجهها فور اعلان النهج الاسلامى فياحبذا بذلك بل هو الاولى بل يصل الى درجة الفرضية وخصوصا لتلافى الاضرار التى قد تواجهها الامة من استخدام مصطلحات ومفاهيم تخالف الاسلام، ولكن وبما ان الامة الان فى مرحلة من الضعف فنرى اننا يجوز ان نتخذ المصطلحات الغربية والتى تخفف من وطئة الامر الان ولكن هذا لا يمنع الامة والدول من الالتزام بتعاليم الاسلام، بل ان ما اضاع الامة هو تفريطها فى تعاليم الاسلام.
خلاصة القول انه يجب الالتزام بتعاليم الاسلام ومفاهيمه ومصطلحاته الا اذا كان الظرف غير مواتى لضعف الشوكة واشتداد شوكة الاعداء علينا فهنا يجوز استخدام مصطلحات اخرى دون الحيد عن المنهج ذاته الى ان تتاح الفرصة لاستخدام المصطلحات الاسلامية.

السبت، 16 يناير 2016

كلام من ذهب بل اغلى من الذهب ،،،

كلام من ذهب بل اغلى من الذهب ،،،
بدع أدخلت على الدين
نظرت فى قول أبى الدرداء رضى الله عنه : "ما أعرف شيئا ما كنا عليه اليوم إلا القبلة"
>> أبو الدراداء رضى الله عنه يتكلم عن القرن الذى تلى وفاة النبى صلى الله عليه وسلم
فقلت : واعجباه كيف لو رآنا اليوم وما معنا من الشريعة إلا الرسم ؟
الشريعة هى الطريق وإنما تعرف شريعة رسول الله صلى الله عليه وسلم إما بأفعاله أو أقواله .
وسبب الإنحراف عن طريقه صلى الله عليه وسلم :
إما الجهل بها فيجرى الإنسان مع الطبع والعادات وربما اتخذ ما يضاد الشريعة طريقا ، وقد كانت الصحابة شاهدته وسمعت منه فقل أن ينحرف احد منهم عن جادته ، إلا أن أبا الدرداء رضى الله عنه رأى بعض الانحراف لميل الطباع فضج فإنه قد يعرف الانسان الصواب غير أن طبعه يميل عنه .
وما زالت الأحاديث المنقولة عن الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضى الله عنه يقل الاسعاد بها والنظر فيها إلى أن اعرض عنها بالكلية فى زماننا هذا وجهلت إلا النادر ، واتخذت طرائق تضااد الشريعة وصارت عادات ، و كانت أسهل عند الخلق من اتباع الشريعة .
- وإذا كان عامة من ينسب إلى العلم قد أعرض عن علوم الشريعة فكيف العوام ؟
- ولما أعرض كثير من العلماء عن المنقولات ابتدعوا فى الأصول والفروع .
- ودخلت أيدى الفروعيين فى ذلك فتشاغلوا بالجدل ، وتركوا الحديث الذى يدور عليه الحكم .
- ثم رأى القصاص أن النفاق بالنفاق (أى رواج السلع) فأقبل قوم منهم على التلبيس بالزهد ومقصودهم الدنيا .
ورأى جمهورهم أن القلوب تميل إلى الأغانى فأحضروا المطربين من القراء و أنشدوا أِشعار الغزل وتركوا الانشغال بالحديث ولم يلتفتوا إلى نهى العوام عن الربا والزنا و أمرهم بأداء الواجبات.
وصار متكلمهم يقطع المجلس بذكر ليلى و المجنون والطور وموسى وأبى يزيد والحلاج ، والهذيان الذى لا محصول له .
ü وانفرد أقوام بالتزهد و الانقطاع فامتنعوا عن عيادة المرضى ، و المشى بين الناس ، واظهروا التخشع ، ووضعوا كتبا للرياضات و التقلل من الطعام ، و صارت الشريعة عندهم كلام أبى يزيد والشبلى و المتصوفة .
ومعلوم من سبر الشريعة لم يرى فيها من ذاك شيئا .
ü أما الأمراء فجروا مع العادات وسموا ما يفعلونه من القتل و القطع سياسات لم يعملوا فيها بمقتضى الشريعة ، و تبع الأخير فى ذلك المتقدم .
فأين الشريعة المحمدية ؟
ومن أين تعرف مع الإعراض عن المنقولات ؟
نسأل الله التوفيق للقيام بالشريعة ، والاعانة على رد البدع .. إنه ولى ذلك والقادرعليه .
توقيع
الفقير الى رحمة ربه
أبى الفرج عبدالرحمن ابن الجوزى
توفيت أجلى فى سنة 597هـ
أوصيت أن يكتب على قبرى
يا كثيـر الصفـح عمــن كثيــر الذنـب لديــه
جاءك المذنب يرجو الـ ـعفو عن جرم يديه
أنا ضيـــف وجـــزاء الـ ـضيف إحسان إليه

حكمة للحياة

يحكى أن أحد الملوك قد خرج ذات يوم مع وزيره متنكرين، يطوفان أرجاء المدينة، ليروا أحوال الرعية، فقادتهم الخطا إلى منزل في ظاهر المدينة، فقصدا إليه، ولما قرعا الباب، خرج لهما رجل عجوز دعاهما إلى ضيافته، فأكرمهما وقبل أن يغادره، 
قال له الملك : لقد وجدنا عندك الحكمة والوقار، فنرجوا أن تزوّدنا بنصيحة
فقال الرجل العجوز :
لا تأمن للملوك ولو توّجوك 
فأعطاه الملك وأجزل العطاء ثم طلب نصيحة أخرى 
فقال العجوز:
لا تأمن للنساء ولو عبدوك
فأعطاه الملك ثانية ثم طلب منه نصيحة ثالثة
فقال العجوز:
أهلك هم أهلك، ولو صرت على المهلك
فأعطاه الملك ثم خرج والوزير
وفي طريق العودة إلى القصر أبدى الملك استياءه من كلام العجوز وأنكر كل تلك الحكم، وأخذ يسخر منها
وأراد الوزير أن يؤكد للملك صحة ما قاله العجوز،
فنزل إلى حديقة القصر، وسرق بلبلاً كان الملك يحبه كثيراً، ثم أسرع إلى زوجته يطلب منها أن تخبئ البلبل عندها، ولا تخبر به أحداً
وبعد عدة أيام طلب الوزير من زوجته أن تعطيه العقد الذي في عنقها كي يضيف إليه بضع حبات كبيرة من اللؤلؤ، فسرت بذلك، وأعطته العقد
ومرت الأيام، ولم يعد الوزير إلى زوجه العقد، فسألته عنه، فتشاغل عنها، ولم يجبها، فثار غضبها، واتهمته بأنه قدم العقد إلى امرأة أخرى، فلم يجب بشيء، مما زاد في نقمته
وأسرعت زوجة الوزير إلى الملك، لتعطيه البلبل، وتخبره بأن زوجها هو الذي كان قد سرقه، فغضب الملك غضباً شديداً، وأصدر أمراً بإعدام الوزير
ونصبت في وسط المدينة منصة الإعدام، وسيق الوزير مكبلاً بالأغلال، إلى حيث سيشهد الملك إعدام وزيره، وفي الطريق مرّ الوزير بمنزل أبيه وإخوته ، فدهشوا لما رأوا، وأعلن والده عن استعداده لافتداء ابنه بكل ما يملك من أموال، بل أكد أمام الملك أنه مستعد ليفديه بنفسه
وأصرّ الملك على تنفيذ الحكم بالوزير، وقبل أن يرفع الجلاد سيفه، طلب أن يؤذن له بكلمة يقولها للملك، فأذن له، فأخرج العقد من جيبه، وقال للملك، ألا تتذكر قول الحكيم:
لا تأمن للملوك ولو توّجوك
ولا للنساء ولو عبدوك
وأهلك هم أهلك ولو صرت على المهلك
وعندئذ أدرك الملك أن الوزير قد فعل ما فعل ليؤكد له صدق تلك الحكم، فعفا عنه، وأعاده إلى
مملكته وزيراً مقربـــاً... :')

هل ابتلعت أفعى ذات يوم؟

هل ابتلعت أفعى ذات يوم؟يحكي أن فلاح أرسلوه بزيارة إلى منزل رجل نبيل, استقبله السيد ودعاه إلى مكتبه وقدم له صحن حساء. وحالما بدأ الفلاح تناول طعامه لاحظ وجود أفعى صغيره في صحنه.وحتى لا يزعج النبيل فقد اضطر لتناول صحن الحساء بكامله. وبعد أيام شعر بألم كبير مما اضطره للعودة إلى منزل سيده من اجل الدواء. استدعاه السيد مرة أخرى إلى مكتبه, وجهز له الدواء وقدمه له في كوب. وما إن بدا بتناول الدواء حتى وجد مره أخرى أفعى صغيره في كوبه. قرر في هذه المرة ألا يصمت وصاح بصوت عال أن مرضه في المرة السابقة كان بسبب هذه الأفعى اللعينة. ضحك السيد بصوت عال وأشار إلى السقف حيث علق قوس كبير, وقال للفلاح: انك ترى في صحنك انعكاس هذا القوس وليس أفعى- في الواقع لا توجد أفعى حقيقية نظر الفلاح مره أخرى إلى كوبه وتأكد انه لا وجود لأيه أفعى, بل هناك انعكاس بسيط, وغادر منزل سيده دون أن يشرب الدواء وتعافى في اليوم التالي...

فكم افعى ابتعلنا لاننا لم نتأكد مما لدينا من احباطات وكم افعى اكلنا من عقبات وضعناها امامنا ومن خيالات اصبحت واقعا نعيش فيه على الرغم من كونها غير حقيقيه وكم من افاعى جعلناها امامنا فلا نقترب من فلان او نذهب الى العمل الفلانى او نغير اعمالنا الحاليه او نغير حياتنا فى الاصل لتكون اصلح.
اعلم ن العقل قادر على تشويه صوره الواقع ليصبح ملائما ومطابقا لوجهات نظرك فحاول ان تطوع عقلك ليخدمك لا لان يتحكم فيك ويسيرك .
عقلك نعمة وهبه من لدن حكيم خبير فوظفه فيما يفيد ولا تجعله يبتلع الافاعى.