المقال العاشر
تابع وقفه ونكمل
عرضنا فى المقال السابق الغاية الاساسية لاعداء الدين الاسلامى وهى تغير العقيدة والفكر الاسلامى واحلال محلة افكار مهترئه تخالف دين الله كى تتناسب معهم ومع اهوائهم .
وعرضنا بعض الادلة ونكمل باخرى للتدليل على غايتهم على ارض
الواقع وان الحرب انما هدفها عقيده وليس مصالح فقط .
فهناك عدة امثلة كثيره سنذكر منها البعض :
فهناك عدة امثلة كثيره سنذكر منها البعض :
اولا :
الحروب الصليبية لمدة مائتى عام :
اذا كانت الغاية
الاساسيه للحروب الصليبية كما علمونا فى مدارسنا هى حرب مادية اقتصاديه وفقط فكان
الامر فور الانتهاء منها منهزمين بالعودة الى ديارهم او فى حالة النصر كان سيقتصر على نهب الخيرات
وفقط ولكن اذا دققنا النظر اكثر واعمق
سنجد ان الصليبين حاولوا تدمير العقيده الاسلامية فى كل حروبهم وبرز فى تدمير وحرق
الكتب الاسلاميه والعلمية وتدمير المساجد والقتل بشراسه للمسلمين وذلك فى حالة النصر.
وحتى فى حالة الهزيمة تجد محاولات ودعوات باسم الصليب وصكوك الغفران لغزو هذه البلدان المسلمة كما دعى البابا اوربان الثانى بذلك كثيرا وحتى فى الحروب الحاليه كما ذكر بوش وقال انها حرب صليبيه جديده وذلك لانه يعلم ان النصارى قاموا بتمجيد هذه الحروب خلال الفتره الماضيه فى المدارس فخرج جيل جديد يقدسها ويتمناها من جديد وذلك عكس مدارسنا وتعليمنا الذى يسيطر عليها اعداء الدين من حيث التوجيه وخصوصا بعد اتفاقيه كامب ديفيد فاصبحنا لا نعرف من هو عدونا الحقيقى.
وحتى فى حالة الهزيمة تجد محاولات ودعوات باسم الصليب وصكوك الغفران لغزو هذه البلدان المسلمة كما دعى البابا اوربان الثانى بذلك كثيرا وحتى فى الحروب الحاليه كما ذكر بوش وقال انها حرب صليبيه جديده وذلك لانه يعلم ان النصارى قاموا بتمجيد هذه الحروب خلال الفتره الماضيه فى المدارس فخرج جيل جديد يقدسها ويتمناها من جديد وذلك عكس مدارسنا وتعليمنا الذى يسيطر عليها اعداء الدين من حيث التوجيه وخصوصا بعد اتفاقيه كامب ديفيد فاصبحنا لا نعرف من هو عدونا الحقيقى.
اصبحنا نقدس روسيا
رغم ما تفعله فى بلادنا المسلمة وعلى راسها شبة جزيرة القرم ،واصبحنا اكبر
مستوردين من الصين رغم قتلها الدائم والمستمر واحتلال ارضنا فى تركستان الشرقيه
وتهجير 100 الف فتاة مسلمة فى عام 2007 فقط هناك وغير ذلك مما يندى له الجبين ونحن
غافلين ، اصبحنا نقبل ايادى ملكة اسبانيا رغم انها تحتل اراضينا حاليا فى سبتة
ومليلة وما تفعله فى طنجه وغير ذلك من دعمها الدائم لكل ما هو ضد المسلمين،للاسف اصبح الجهل منتشر فى بلداننا ولا حول ولا قوة الا
بالله .
خطورة حروب العقيدة :
ان خطورة هذه النوعية من الحروب انها لا تنتهى الا بانتهاء احد الجانبين وذلك عكس حروب المصالح تنتهى بانتهاء الغرض منها .[1]
ثانيا انشاء فرق جديدة لتدمير العقيدة الاسلامية :
ما هو هذا الاقتراح ؟
طوروا جيشكم .. أضيفوا إلى عقائد الجيش عقيدة هامة وجديدة لمواكبة العصر الحديث : مكافحة الإرهاب والحروب الأهليه .
لماذا تعترضون ؟ إن كل جيوش العالم الحديثة عندها ذات العقيدة .. إنها صفات الجيش الحديث المعاصر ..
صدق الجنرالات على كلام الأمريكان .. قاموا بتدريب جيوشهم على مكافحة (الإرهاب) .. ألف باء مكافحة (الإرهاب) و (قمع النزاعات الأهليه) هي أن الجندي الباكستاني سيوجه - للمرة الأولى في تاريخه - مدفعه نحو باكستاني مثله بصورة رسمية .. للمرة الأولى سيقتل مسلماً مثله .. حتى لو كان إرهابياً أو خطيراً فلم يكن بمقدور الجيش اطلاق قذيفة على أبناء وطنه .. سابقاً !
في بدايات هذه التدريبات والتغييرات الدراماتيكيه في عقيدة الجيش كان (ميراج خان) متحمساً .. كان يجادل أبناءه وأحفاده بأن الإرهابيين ليسوا مسلمين ولا يستحقون الجنسية الباكستانية أو الشفقة .. كان مؤمناً بجنود باكستان الشرفاء وعقيدتهم القوية .. لم يأبه كثيراً لتساؤل زوج ابنته الرائد (زولماي سغال) المنطقي : نعم سنحارب الإرهاب .. لكن أي إرهاب ؟ ألا تسمى أفعال الهنود (إرهاباً) ؟ إن الإرهاب الذي يقصدونه - يا حماي - هو الإرهاب الجديد .. الإرهاب بالمفهوم الأمريكي .. كل مسلم سيفكر خلاف أمريكا سيصبح إرهابياً علينا قتله !
اعترض (ميراج خان) أيامها عليه .. مستحيل .. مستحيل أن يصبح جيشه المسلم سليم العقيدة عميلاً للغرب .. إنهم يستطيعون تمييز الإرهاب جيداً ..
الآن يبكي .. انحدرت الدموع من عينيه بغزارة .. لقد قُتل (زولماي) فيما بعد على يد مجموعه من بني بلدته .. حينما صدر القرار (الأمريكستاني) بشن الحرب على إرهابيي وادي سوات (حيث يسكن هو وأسرته) اندفعت الدبابات بجنون ليثبت جنودها لقادتهم أنهم أحسنوا التدريب .. انطلقت آلاف القذائف وذبح مئات المدنيين أمام أسرهم .. ارتكب الجيش فظائع مبررة بالنسبة له .. فكل من يعاون القتله الإرهابيين هو إرهابي بالمثل .. أياً كان عمره أو جنسه .. هؤلاء الإرهابيون المجرمون يريدون تدمير باكستان الجميلة .. إنهم ضد ( الدولة المدنية) والحضارة وأنصار الدولة الدينية الإرهابية .. لابد من القضاء عليهم وعلى من يقف بجوارهم ..
بينما ازدادت وحشية كل مواطن عادي نجا من مذابح الجيش وفقد أسرته .. وارتكب فظائع مبررة بالنسبة لهم .. قتل المدنيين مئات الجنود .. فجروا عشرات المدرعات .. يريدون الانتقام من هذا الظلم البين لهم ..
بدأت المذابح تشتد .. و ((((( الحرب تستعر بين الجيش وأهل البلد )))) .. باكستان تحولت إلى جحيم ..
إنه عام 2009 الكئيب المحزن على أهل باكستان .. العام الذي تحول فيه وادي سوات مضرب الأمثال على الجمال والخضرة المبهرة التي تنتثر جداول المياه والبحيرات الخلابه في كل أنحائه .. تحول هذا الوادي إلى خراب .. إلى جحيم فوق الأرض .. تشريد عشرات الآلاف ومقتل وذبح آلاف المدنيين الآخرين ..
لقد تغيرت عقيدة الجيش فعلاً .. قبل عشر سنوات فقط خاض حرب ضد (الهند) من أجل حماية (المسلمين من غير مواطني بلده) .. الآن أصابه الجنون بالعقيده الجديده فيخوض حرباً ضد ( مسلمي بلده) بالتعاون أحياناً مع (الهندوس) و (الأمريكان) !
ياله من تطور رهيب يا (ميراج خان) !
دخل (ميراج) إلى خيمته .. استمر في البكاء بلا توقف .. لقد فقد أسرته كلها في هذه الحرب .. لم يتبق له أحد كي يحكي الماضي الفاخر .. يحكي له عن يوم ما كانت عقيدة الجيش هي محاربة العدو الهندوسي من أجل مسلمي بلده ..
فقط !
ان خطورة هذه النوعية من الحروب انها لا تنتهى الا بانتهاء احد الجانبين وذلك عكس حروب المصالح تنتهى بانتهاء الغرض منها .[1]
فقد قال تعالى : {مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ
الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللّهُ
يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [1]
{ ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم }[2].
{ ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم }[3].
ثانيا انشاء فرق جديدة لتدمير العقيدة الاسلامية :
من اهم ما يؤكد ان الخطة
الاساسيه لاعداء الدين ضد الاسلام هو محاولتهم إنشاء او دعم فرق شاذة ومارقة
عن الاسلام مثل القاديانية [4] فى الهند والبهائية
[5] والاخوان الجمهوريون [6] فى السودان ودعمهم للشيعة فى العراق وكذلك
العلويين فى سوريا والمارونين النصارى ضد المسلمين فى لبنان .
ولتفصيل هذا الامر يطول
ولذلك سيكون لكل واحد من هذه الفرق مقال منفصل بإذن الله تعالى بعد ذلك .
ثالثا
انشاء فكر جديد للجيوش يتلائم مع اليهود والنصارى :
من اهم ما يسعى اليه اعداء الدين هو تغير عقيدة الجيوش المسلمة وذلك كما فعلته التتار فى جيش الخلافة انذاك بحيث اقنعت الخليفه المستعصم بالله بدعم من وزيره الخائن ابن العلقى بحيث جعلت اهتمامات الجيش منصبة على الزراعه والصناعه والتجارة وفقط
من اهم ما يسعى اليه اعداء الدين هو تغير عقيدة الجيوش المسلمة وذلك كما فعلته التتار فى جيش الخلافة انذاك بحيث اقنعت الخليفه المستعصم بالله بدعم من وزيره الخائن ابن العلقى بحيث جعلت اهتمامات الجيش منصبة على الزراعه والصناعه والتجارة وفقط
" أبدى الجنرال بتريوس والقادة
العسكريون الأمريكيون اعتراضهم على استمرار الجيش المصري في
التدرب على القتال (جيش - جيش) على اعتبار أن الجيش الآخر هو اسرائيل فقط كعقيدة ثابتة
منذ الستينيات!
يتساءل (بتريوس) : أليس هناك سلام بين مصر و اسرائيل ؟ أليس من الضروري أن يتدرب الجيش المصري على أنواع جديدة من الحروب الحديثة لمواجهة التحديات المعاصرة مثل الحرب على الإرهاب ، اى الحرب الداخلية الطاحنة والتى يجعلوننا فيها ناكل بعضنا بعضا ويسيرون على نهج المثل القائل اذا رايت عدوك ياكل بعضه فلا نوقفه وهذا ما نحن فيه الان حيث تغيرت عقيدة كثير من الجيوش المسلمة ولا حول ولا قوة الابالله .
والمدقق بالنظر سيجد ان دكتور محمد البرادعى كان يدعوا الى هذا التغيير فى عقيدة الجيش جهارا نهارا ويوجد لقاءات له ومقالات تدعوا لهذا فى مصر .
يتساءل (بتريوس) : أليس هناك سلام بين مصر و اسرائيل ؟ أليس من الضروري أن يتدرب الجيش المصري على أنواع جديدة من الحروب الحديثة لمواجهة التحديات المعاصرة مثل الحرب على الإرهاب ، اى الحرب الداخلية الطاحنة والتى يجعلوننا فيها ناكل بعضنا بعضا ويسيرون على نهج المثل القائل اذا رايت عدوك ياكل بعضه فلا نوقفه وهذا ما نحن فيه الان حيث تغيرت عقيدة كثير من الجيوش المسلمة ولا حول ولا قوة الابالله .
والمدقق بالنظر سيجد ان دكتور محمد البرادعى كان يدعوا الى هذا التغيير فى عقيدة الجيش جهارا نهارا ويوجد لقاءات له ومقالات تدعوا لهذا فى مصر .
من
برقيات ال ويكليكس 2008 ايضا ننقلها نصا:
يقف العجوز (ميراج خان) خارج خيمة الإيواء
ملتحفاً ببطانية مهترئة ، ينظر في تأمل مرير إلى الأفق حيث تدور ثلاث طائرات
هيلكوبتر باكستانية فوق إحدى القرى كالصقور تبحث عن المجهول .. و من آن لآخر ينطلق
صاروخ من إحداها ليدوي انفجار محدود يعني تمزق أحدهم .. مع ذلك البحث لا يتوقف
والطائرات لا تهمد !
أهذا هو جيش بلده ؟!
أهذه هي بلده؟!
مستحيل !
انه جندي سابق بالقوات المسلحة ، بل لقد كان أحد العسكريين الكوماندوز النخب الذين شاركوا في عملية (جبرالتار) ضد الهند في عام 1965 ! إنه عجوزٌ جداً الآن .. لكنه يتذكر هذه الأيام كأنها الأمس .. يتذكر كيف تخفى بين أهل كشمير .. كيف راح يحدثهم عن الإسلام والأخوة الدينية وضرورة مقاومة الهندوس المجرمين ليرحلوا عن أرض الاسلام .. يتذكر كيف ظلالجيش الباكستاني المسلم لا عدو له في العالم سوى المشرك الهندوسي عدو الإسلام ، ولا هم له في العالم إلا تحرير مسلمي كشمير والبنجلاديش من قبضة المشركين .. كيف كان كل منهم يذهب لجبهة القتال ضد الهندوس وهو يقسم بأنه سيفعل ما بوسعه كي يوقف تلك الغطرسة الهندوسية الكافرة عند حدودها ..
هكذا ظل في الخدمة لسنوات طويلة .. شارك في حرب 1971 ضد الهند مرة أخرى .. إنهم أعداؤه .. أعداء بلده .. هذه هي عقيدته التي نشأ عليها في الجيش الباكستاني والتي تدرب من أجلها كثيراً .. جيش أعداء الله هؤلاء هو همنا الأول والأخير .. حماية أهل الاسلام والمسلمين في كشمير وغيرها هو همنا الأول والأخير ..
هذا جيشنا ..
هذه عقيدتنا ..
ثم جاء الأمريكان ..
وجاء معهم ساسة و جنرالات يستمعون إلى نصائح أمريكا بشغف .. لم يكن بمقدورهم شئ فالضغط شديد وهم أناس ضعيفو الأخلاق والمبادئ أصلاً ..
يقترح
الأمريكان اقتراح هام .. يعترض عليه الكثيرون .. لكن يتم اخراج المعترضين من
الخدمة العسكرية !أهذا هو جيش بلده ؟!
أهذه هي بلده؟!
مستحيل !
انه جندي سابق بالقوات المسلحة ، بل لقد كان أحد العسكريين الكوماندوز النخب الذين شاركوا في عملية (جبرالتار) ضد الهند في عام 1965 ! إنه عجوزٌ جداً الآن .. لكنه يتذكر هذه الأيام كأنها الأمس .. يتذكر كيف تخفى بين أهل كشمير .. كيف راح يحدثهم عن الإسلام والأخوة الدينية وضرورة مقاومة الهندوس المجرمين ليرحلوا عن أرض الاسلام .. يتذكر كيف ظلالجيش الباكستاني المسلم لا عدو له في العالم سوى المشرك الهندوسي عدو الإسلام ، ولا هم له في العالم إلا تحرير مسلمي كشمير والبنجلاديش من قبضة المشركين .. كيف كان كل منهم يذهب لجبهة القتال ضد الهندوس وهو يقسم بأنه سيفعل ما بوسعه كي يوقف تلك الغطرسة الهندوسية الكافرة عند حدودها ..
هكذا ظل في الخدمة لسنوات طويلة .. شارك في حرب 1971 ضد الهند مرة أخرى .. إنهم أعداؤه .. أعداء بلده .. هذه هي عقيدته التي نشأ عليها في الجيش الباكستاني والتي تدرب من أجلها كثيراً .. جيش أعداء الله هؤلاء هو همنا الأول والأخير .. حماية أهل الاسلام والمسلمين في كشمير وغيرها هو همنا الأول والأخير ..
هذا جيشنا ..
هذه عقيدتنا ..
ثم جاء الأمريكان ..
وجاء معهم ساسة و جنرالات يستمعون إلى نصائح أمريكا بشغف .. لم يكن بمقدورهم شئ فالضغط شديد وهم أناس ضعيفو الأخلاق والمبادئ أصلاً ..
ما هو هذا الاقتراح ؟
طوروا جيشكم .. أضيفوا إلى عقائد الجيش عقيدة هامة وجديدة لمواكبة العصر الحديث : مكافحة الإرهاب والحروب الأهليه .
لماذا تعترضون ؟ إن كل جيوش العالم الحديثة عندها ذات العقيدة .. إنها صفات الجيش الحديث المعاصر ..
صدق الجنرالات على كلام الأمريكان .. قاموا بتدريب جيوشهم على مكافحة (الإرهاب) .. ألف باء مكافحة (الإرهاب) و (قمع النزاعات الأهليه) هي أن الجندي الباكستاني سيوجه - للمرة الأولى في تاريخه - مدفعه نحو باكستاني مثله بصورة رسمية .. للمرة الأولى سيقتل مسلماً مثله .. حتى لو كان إرهابياً أو خطيراً فلم يكن بمقدور الجيش اطلاق قذيفة على أبناء وطنه .. سابقاً !
في بدايات هذه التدريبات والتغييرات الدراماتيكيه في عقيدة الجيش كان (ميراج خان) متحمساً .. كان يجادل أبناءه وأحفاده بأن الإرهابيين ليسوا مسلمين ولا يستحقون الجنسية الباكستانية أو الشفقة .. كان مؤمناً بجنود باكستان الشرفاء وعقيدتهم القوية .. لم يأبه كثيراً لتساؤل زوج ابنته الرائد (زولماي سغال) المنطقي : نعم سنحارب الإرهاب .. لكن أي إرهاب ؟ ألا تسمى أفعال الهنود (إرهاباً) ؟ إن الإرهاب الذي يقصدونه - يا حماي - هو الإرهاب الجديد .. الإرهاب بالمفهوم الأمريكي .. كل مسلم سيفكر خلاف أمريكا سيصبح إرهابياً علينا قتله !
اعترض (ميراج خان) أيامها عليه .. مستحيل .. مستحيل أن يصبح جيشه المسلم سليم العقيدة عميلاً للغرب .. إنهم يستطيعون تمييز الإرهاب جيداً ..
الآن يبكي .. انحدرت الدموع من عينيه بغزارة .. لقد قُتل (زولماي) فيما بعد على يد مجموعه من بني بلدته .. حينما صدر القرار (الأمريكستاني) بشن الحرب على إرهابيي وادي سوات (حيث يسكن هو وأسرته) اندفعت الدبابات بجنون ليثبت جنودها لقادتهم أنهم أحسنوا التدريب .. انطلقت آلاف القذائف وذبح مئات المدنيين أمام أسرهم .. ارتكب الجيش فظائع مبررة بالنسبة له .. فكل من يعاون القتله الإرهابيين هو إرهابي بالمثل .. أياً كان عمره أو جنسه .. هؤلاء الإرهابيون المجرمون يريدون تدمير باكستان الجميلة .. إنهم ضد ( الدولة المدنية) والحضارة وأنصار الدولة الدينية الإرهابية .. لابد من القضاء عليهم وعلى من يقف بجوارهم ..
بينما ازدادت وحشية كل مواطن عادي نجا من مذابح الجيش وفقد أسرته .. وارتكب فظائع مبررة بالنسبة لهم .. قتل المدنيين مئات الجنود .. فجروا عشرات المدرعات .. يريدون الانتقام من هذا الظلم البين لهم ..
بدأت المذابح تشتد .. و ((((( الحرب تستعر بين الجيش وأهل البلد )))) .. باكستان تحولت إلى جحيم ..
إنه عام 2009 الكئيب المحزن على أهل باكستان .. العام الذي تحول فيه وادي سوات مضرب الأمثال على الجمال والخضرة المبهرة التي تنتثر جداول المياه والبحيرات الخلابه في كل أنحائه .. تحول هذا الوادي إلى خراب .. إلى جحيم فوق الأرض .. تشريد عشرات الآلاف ومقتل وذبح آلاف المدنيين الآخرين ..
لقد تغيرت عقيدة الجيش فعلاً .. قبل عشر سنوات فقط خاض حرب ضد (الهند) من أجل حماية (المسلمين من غير مواطني بلده) .. الآن أصابه الجنون بالعقيده الجديده فيخوض حرباً ضد ( مسلمي بلده) بالتعاون أحياناً مع (الهندوس) و (الأمريكان) !
ياله من تطور رهيب يا (ميراج خان) !
دخل (ميراج) إلى خيمته .. استمر في البكاء بلا توقف .. لقد فقد أسرته كلها في هذه الحرب .. لم يتبق له أحد كي يحكي الماضي الفاخر .. يحكي له عن يوم ما كانت عقيدة الجيش هي محاربة العدو الهندوسي من أجل مسلمي بلده ..
فقط !
ملحوظة : ان تسريبات
ويكيليكس موجودة علي موقع جريدة الجارديان البريطانية وما فيها ليس سر عسكري ،
وإنما هي معلومات متوفرة لكل شخص.
[4]-
القاديانية دين مُخْتَرَعٌ
جديد، ظهر أواخر القرن التاسع عشر الميلادي بقاديان، إحدى قرى البنجاب الهندية، وحظي
بمباركة ورعاية الاحتلال الإنجليزي ،المؤسس هو ميرزا غلام أحمد القادياني المولود سنة
1265هـ بقاديان.
وقد بدأ ميرزا
نشاطه كداعية إسلامي، ثم ادعى أنه مجدد ومُلْهَم من الله، ثم تدرج درجة أخرى فادعى
أنه المهدي المنتظر والمسيح الموعود
[5] البابية والبهائية هى حركة نبعت من المذهب الشيعي الشيخي سنة 1260ه/1844م
تحت رعاية الاستعمارالروسي واليهودية العالمية والاستعمار الإنجليزي بهدف إفساد العقيدة
الإسلامية وتفكيك وحدة المسلمين وصرفهم عن قضاياهم الأساسية.
[6] هى دعوى اسسها محمود محمد طف فى السودان بدعوى
فى ظاهرها الرغبة فى التجديد ولكنها تهدف الى الهدف تحت رعاية الاحتلال حيث وصل به
الامر الى ان ادعى انه هو الله .[1]
يرجى مراجعة كتاب الحروب ال صليبيه للدكتور
راغب السرجانى جزاه الله عنا كل خير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق