السبت، 23 مايو 2015

} المقال الحادى عشر من سلسلة ملف سرى للغاية { القسم الثانى من ملف سرى للغاية الحرب على الدين ....

} المقال الحادى عشر من سلسلة ملف سرى للغاية {
القسم الثانى من ملف سرى للغاية الحرب على الدين ....


 


نستفتح بقول الله  تعالى "ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير"[1]

فهكذا قال الله  تعالى وهو العليم القدير الذى يعلم عبادة وقد صدق الله  فلقد حاول اعداء الإسلام بشتى الطرق إثناء المسلمين عن دينهم وخصوصاً عندما اسلمت مصر والشام فهذا ما اشعل نار الحقد والضغينة فى قلوبهم ثم اشتد الحقد اضعافا مع فتح الاندلس العظيم المهيب الذى اضاعه المسلمين بالتناحر والتباغض فيما بينهم ولاحول ولا قوة الا بالله ، مما فتح الطريق امام اعداء الإسلام لإسقاط الأندلس (اسبانيا والبرتغال ) حتى يُمنع الإسلام من دخول اوروبا نهائياً ولذلك سارعوا يجوبونها  من ناحية الشمال ليدخلوا الهمج الهامج فى دين النصرانيه المحرف الذى حرفوه  وكتبوه بايديهم وفقاً لأهوأهم الشخصيه فتجد من يزيل ايات واخر يضيف وبعضهم يزيد فى ايام الصيام والاخر ينقص واخر يحرم ما احل الله  وثانى يحل ما حرم الله  كل ذلك ليسير وفقا للهوى والمتع الشخصيه، حتى جيشوا الجيوش من النرمنديين والصقالبه والسكسون وملوك الاقطاع واعلنوا الحروب الصليبيه التى بدأها البابا اوربان الثانى [2] الذى اعده من اخطر الشخصيات واكثرها حقدا وحنقا على الإسلام من بعد ابو جهل ومسيلمة وابن سلول  استمرت حروبهم لمدة خمسة قرون وانتهت بالفشل بفضل الله  تعالى وتضحيات المسلمين وقادتهم الذين لا يعرف المسلمين عنهم شىء حتى الان فقل من يعرف تاريخ الإسلام حق المعرفه فلا تجد من يعرف من هو مودود ابن التنتوكين او نظام الملك الطوسى او عبدالله  ابن ياسين او يوسف ابن تاشفين .... الخ ، ولكن سبحان الله  }‏وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ‏}[3] ، فقد فتحت القسطنطينيه  عام 1453 م  عاصمة النصرانية على يد محمد الفاتح وفتحت الباب الى اوروبا ودخل الإسلام فيها وانتشر بشده بفضل الله  تعالى .

ومن هنا لم يهدأ اعداء الإسلام بل اشتد حنقهم اكثر من ذى قبل ولكنهم تعلموا الدرس هذه المره وهو ان الحروب والمواجهه لن تفيدهم بل تضرهم ولذلك لجئوا الى الحيل والمكر ومعاول الهدم لتغيير العقيده الراسخه التى هى المصدر والمنبع الذى يستمد المسلمين منه قوتهم وبأسهم.

فالعقيدة عندما تكون سليمة وراسخه يستحيل ان يهزم المسلمين ولو من قلة والتاريخ يشهد ففى مؤتة ثلاثة الاف مسلم فقط بقيادة خالد ابن الوليد امام مائتى الف من جيش الروم وبفضل الله كان النصر للمسلمين، وفى موقعة برباط المسلمين كان عددهم اثنى عشر الف بعد وصول المدد امام جيش مكون من مائة الف وكان النصر بفضل من الله حليف المسلمين ذو العقيدة الراسخه الواثقين فى نصر الله تعالى دون هواده او تراخى ويرغبون فى الشهادة كما يرغب اعدائهم فى الحياة .

وقد تحدثنا فى المقالات السابقه عن امر العقيدة وان الحرب ليس حرب مصالح او رغبة فى الارض والزرع وفقط وانما هى حرب العقيدة ، وتحدثنا ايضا فى  بعض من هذه المعاول الهدامة التى يستخدمها اعداء الدين ضد المسلمين لتغير عقيدتهم  واليوم نكمل و نتحدث على اخطر هذه المعاول وهو محاولة تدمير الدين كلية ، ذلك الدين الذى اخرج افذاذ لا يخشون الموت ولا يعرف التاريخ مثلهم ،وعلى سبيل المثال عندما جاء المسلمين  الى الاندلس كانت الرساله التى وصلت الفنسوا الحاكم النصرانى هى ان اغيثنا  فقد نزل علينا قوم لا ندري أهم من أهل الأرض أم من أهل السماء؟ 
وذلك ليس من فراغ وانما لانهم شاهدوا باعينهم القوه فى القتال والصبر على الابتلاء والجهاد حق الجهاد فى النهار  وفى الليل تجدهم ركعا سجدا يناجون الله عز وجل .

وقد يظن السامع ان كلمة تدمير الدين التى يسعى اليها اعداء الإسلام ام مستحيل، وهذا بالفعل هو قول حق حيث ان هذا الدين تكفل رب العزه بحفظه وهذا ما نحمد الله  عليه ولكن مقصودى بتدمير الدين هنا يذهب الى عدة امور
الامر الاول : تدميره لدى البعض :
وهذا هو الامر الاول والذى يلعب عليه اعداء الإسلام محاولة تدمير الدين او ثوابتة او اصولة لدى بعض المسلمين بحيث يصبح الدين على الهامش فى الحياة بل وحتى الجزء الذى يوجد لديهم هو جزء مشوه لا يصلح ان يقيم فرد ناهيك عن اقامة امة ولذلك تجد رب العزه عز وجل يقول فى هؤلاء ومنكم سماعون لهم، ولذلك وجب على ولى الامر ان يقضى كلية على من يظهر من هؤلاء الشرذمة سواء من النجوم او النخب (يرجى مراجعه المقالات السابقة ) الذى يبرزون فى ثياب الثعالب لتشويه الدين وبث الفتن  حتى لا يتأثر ضعاف الايمان والعقيدة بهم .
الامر الثانى : تشويه الدين لدى المسلمين ولدى غير المسلمين .
ان من اهم وسائل تغير العقيده لدى المسلمين هو تشويه الدين الإسلامى واظهارة انه دين همجى يسعى الى الاعتداء والتدمير والاحتلال تحت شعار الخلافه الراشده مما ينتقض من قدره فى انظار بعض المسلمين ضعاف النفوس وفى انظار غير المسلمين ولانجاح هذ االامر يلجئون الى عدة وسائل هى محور مقالاتنا التاليه ان شاء الله  تعالى حيث ان هذا المقال ما هو الا مقدمة للقسم الثانى من ملف سرى للغاية .
القسم الثانى من ملف سرى للغاية الحرب على الدين ....








[1] سورة البقرة
[2] محمود شاكر : رسالة ى الطريق الى ثقافتنا  بتصرف
[3] سورة الانفال 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق