الهدف الرئيسى لاعداء الدين :
بعد السرد الماضى فى
المقالات السابقه من حيث ابراز السيطره اليهوديه على صمامات الاعلام والصحف ومنابع الفكر العربى والامريكى بصفة عامة والمصرى بصفة خاصه
وكذلك التحكم فى كثيرا من النخب المزيفه وغير
ذلك من امور كما عرضنا وفصلنا فى المقالات السابقة قد يطرأ تساؤل ما هو
الهدف الذى يسعى اليه اعداء الاسلام من حيث السيطره على هذه المنابع ؟
وهذا تساؤل جوهرى حيث انه
محور هذه السلسه الهامة والتى نسعى جاهدين لتوضيحها وابرازها حتى يتسنى لنا
مواجهة هذا الخطر الداهم الذى يشتعل فى بلداننا الاسلامية ، فالهدف الاساسى انما هو تغير العقيدة الاسلامية
الراسخة الى عقيدة اخرى تتلائم مع العدو الصيهونى اليهودى .
فاذا نظرنا الى قولة تعالى { مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا
الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ
يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (105)
} [1]
ليعلمنا انهم لا يحبون الخير
لنا ولا يريدون ان نتقدم ونرتقى الا بشرط واحد وهو تغير عقيدتنا الى ما يحبون هم
ويتمنون فقد قال الله تعالى { وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ
وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ
الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ
مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ} [2]
إنها اذن معركة العقيدة،
إنها ليست معركة الأرض ولا المال ولا المراكز العسكرية ولا هذه
الرايات المزيفة كلها، وان كانت سبيل لتحقيق غايتهم فى تغيير عقيدتنا ونزع الاسلام
من صدورنا.
إنهم يزيفون علينا تلك الريات ليخدعونا عن حقيقة
المعركة وطبيعتها ، فإذا نحن خدعنا بخديعتهم لنا فلا نلومن إلا أنفسنا ونحن نبتعد عن توجيه الله لنبيه ولأمته
، وهوسبحانه أصدق القائلين : { ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم }فذلك
هو الثمن الوحيد الذي يرتضونه . وما سواه فمرفوض ومردود .
وتجد التحذير الدقيق من
رب العزة عز وجل { ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من
ولي ولا نصير }
فهذا التحذير من
اغوائاتهم ومن تضلليهم ومن الباطل الذى يسهلونه لنا ومن الحق الذى يلبسونه علينا
فسبحان ربى فى قولة تعالى : { وَدَّت
طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاَّ
أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (69) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ
بِآيَاتِ اللّهِ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ (70) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ
تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ
(71) وَقَالَت طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُواْ بِالَّذِيَ أُنزِلَ
عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُواْ آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
(72) وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى
اللَّهِ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ
رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ
وَاسِعٌ عَلِيمٌ (73) يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو
الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (74) } [3]
فوالله ان الاسلام قد وضح لنا كل مخططاتهم وبشكل واضح وجلى ولكن قليل من الناس من يفقه ومن يعلم، بل
وللتوضيح اكثر فقليل من الناس اصبح اليوم يريد ان يعرف من الاصل حيث أصبح غالبية
كبرى تريد ان تعيش فى تضليل وفى غياهب الجهل والظلام.
وتجد فى البروتوكول
السابع عشر من بروتوكلات خبثاء بنى صهيون
لقد عنينا عناية عظيمة
بالحط من كرامة رجال الدين من الأمميين في أعين الناس، وبذلك نجحنا في الإضرار
برسالتهم التي كان يمكن أن تكون عقبة كئودًا في طريقنا. إن نفوذ رجال الدين على
الناس ليتضاءل يومًا فيومًا ولن يطول الوقت حتى تنهار المسيحية بددًا انهيارًا تامًا
(ألا تعتقد معي أنّ هذا قد حدث؟).. وسيبقى ما هو أيسر علينا للتصرف مع الديانات
الأخرى
وسبحان الله كل هذا والمسلمين فى غفلة من امرهم
ونكمل فى المقال التالى لوضع امثلة عملية واقعيه للتاكيد على ذلك
تابعونا،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق