كيف يتم الهائنا عن خيرات رمضان وعن الدين
**--**--**--**--**--**--**--**--
ان رمضان هو شهر الفوز بالجنان وشهر العبادة وتطهير النفوس
وهو الشهر العظيم الذى نزل فيه القرأن وهو شهر الانتصارت ومن
هنا اقف وعلى هذا اعرج فرمضان شهر الانتصارات ففيه بدر وفيه فتح
الاندلس وفيه حرب اكتوبر وفيه انتصارات كثيره لا تعد ولا تحصى وعلى
هذا لاحظ اعداء الاسلام ذلك وفكروا وحللوا وعلموا ان فيه ترود النفوس
وتهذب السلوكيات وتكون النفس راغبه فى رضى الله عز وجل ومستعدة
للبذل والعطاء بل حتى ولو وصل الامر الى بذل النفس ذاتها فى سبيل الجنه
صنعه الله وسلعه الله الغاليه.
لهذا فكر الاعداء فى الهائنا عن هذا الشهر ولكن كيف هى طريقتهم
التى يستخدمها اعدائنا ؟
فى الحقيقه حتى يتبين لنا الوضع والصوره كاملة يجب ان نرجع بالتاريخ
الى الوراء كثيرا بل الى عهد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم فى
بدايه الدعوه وعندما بدء بالجهر فى دعوة الاسلام التى تخرج العباد من
عبادة العباد الى عبادة رب العباد ومن الظلمات الى النور
فهنا اجتمع الكفار عليه وفكروا كيف
يبعدون الناس عن هذا الدين الجديد الذى يدخل فيه الناس افواجا وبسرعه
كبيره بل ويبذلون كل شىء حتى الحياة حتى يبقون على دينهم الجديد،
ففكروا فقال حدهم نقول عليه كاهن وقال اخر نقول عليه مجنون
وقال اخر نقول عليه شاعر، فكان الرد البليغ من شخصيه من اخطر الشخصيات التى حاربت الاسلام بل التى مرت على التاريخ الاسلامى كله والتى يجهلها الكثير هى شخصيه النضر ابن الحارث الذى قال لهم
فان اهل قريش يعلمون محمدا ويعرفون انه ليس بمجنون فلا تقولوا مجنونا
ويعلمون انه ليس بشاعر فلا تقولوا شاعرا ويعلمون انه ليس بكاهن
فلا تقولوا كاهنا
فسألوه ماذا اذن نفعل فالناس تتبع دينه فماذا اذن نفعل ؟!
فقال ووضع مخطط الى الان ينفذ ونحن للاسف عنه غافلون
قال سنحضر ما يلهى الناس عما يقوله محمدا بحيث نلهى
الناس فى الخمور وفى اللهو فلا ينتبهوا لما يقول محمدا
فقالوا كيف اذن نفعل ؟!
فقال : ساذهب الى بلاد فارس واحضر ما ينافس محمدا
وبالفعل ذهب الى بلاد فارس وتعلم هناك فنون الالهاء وحفظ
روايات وقصص رستم واسفنديار وهى رويات وقصص واشعار
تخيليه يتسلى بها اهل فارس
وجاء الى مكه فكان كلما كان رسول الله يجتمع بالناس ويتلوا
عليهم اياته ليخرج الناس من عبادة الاوثان الى عبادة رب الارباب
فكان ينادى على الناس تعالوا اليا فان لدى ما هو افضل من محمدا
وكان يروى قصص واشعار مسليه ولم يكتفى بهذا وفقط بل كان يفعل
ما يوازى الان مسرح صغير ويضع نساء عاهرات تتلوى وتتراقص على
انغام موسيقى مع ما يقصه هذا اللعين على الناس فتنبهر الناس بما
يقول وتستمع اليه وتشرب الخمور ويتسمر مسلسل الالهاء ليبعد
الناس عن دين الله
ولنقف وقفه هنا لننظر على كمية هذا الجهد المبذول من الكفار ليصدوا
عن سبيل الله وعلى الاموال التى تنفق وعلى كم الوقت الذين اضاعوه
ليفكروا ويدبروا لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
ولنطبق هذا على ارض الواقع الان لنرى كم الالهاءات التى توضع للمسلمين
فى رمضان خصوصا وفى باقى العام عموما
حتى يتم الهائنا عن هضا الشهر العظيم الذى تضاعف فيه الحسنات
وحتى يصدوا عن سبيل الله
وللنظر جميعا كم عدد المسلسلات فوالله اراها تفوق الحصر كم عدد البرامج كم عدد الاغانى كم الاعداد للحفلات الرمضانيه التى ليس لها اى علاقه برمضان فى الاصل
ونحن ولا حول ولا قوة الا بالله نترك رمضان ونتابع المسلسلات
والافلام والبرامج ونترك التراويح والصلاه والذكر والعبادة
نترك الخير ونذهب الى المعاصى
نترك الجنة ونذهب الى مصائد شياطين الانس
فكم الاوقات التى تضيع فى رمضان ونحن فى احوج شىء لها
وكم الحسنات التى تضيع ونحن فى امس حاجه لها
ولن اطيل اكثر من هذا فاظن ان ما اود ان ارمى اليه قد اتضح للجميع
واسال الله ان يجعل لهذه الكلمات خير للناس لتنكشف بها الغمه
ويزاح بها الضباب
اسال الله ان يهدينا ويهدى بنا ويجعلنا سبب وسبيلا لمن اهتدى
واختتم بقوله تعالى
إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها
ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون
افيقوا من غفلتكم
رمضان جاء
وكنز من الحسنات فى انتظارنا فلا نضيعه
صيام
قيام
قران
تسبيح
بر والدين
صلة الارحام
اعمال بر
زيدوا فى هذا الشهر فهو فرضه لا نعلم اذا كنا سنأخذ مثلها ام لا
#مقالات_حرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق