المقال السادس
شبه
جزيرة القرم محنة امة
توقفنا عند انتصارات الدولة العثمانية ولكن واسفاه لا
يتسمر الحال دائما كما نرغب فقد أصاب
الدولة العثمانية الضعف في الجهة الشمالية، فتمكن الروس من غزو شبه جزيرة القرم في
سنة 1783م، بعد أن قتلوا 350 ألف من مسلمي القرم. إن حقد الروس على بلاد القرم
كبير، سواء كانت روسيا قيصرية أم شيوعية فالأمر واحد، إذ هي حرب على الدين.
يقتل 350 الف مسلم والله ان هذا لا يستطيع احد ان يفعله
الا من يحارب من اجل عقيده وفقط بل وله طبائع البهائم فمن يقتل هذه الكمية من
البشر ما هو الا حيوان فى صورة بشر
فتراوحت السيطرة الغربية على بلاد القرم بعد أن ضعفت
الخلافة العثمانية بين روسيا الشيوعية وألمانيا النازية، فعندما قامت الحرب
العالمية الأولى دمر الروس مدينة سيمفروبول، وقضوا على الحكومة التترية، غير أن
الألمان تمكنوا من احتلال القرم من الروس، ثم انسحب الألمان بعد مدة.
سيطر الروس الشيوعيون على بلاد القرم بعد الألمان، وعندها
أعلن التتار الجهاد والدفاع عن الدين، ورأى الشيوعيون أن حبل المقاومة طويل، فلجأوا
إلى حرب التجويع، فجمعوا الطعام والأقوات من البلاد، ليموت المسلمون جوعا، وكان
معدل موت المسلمين 300 إنسانا يوميا، وعندها فضّل المجاهدون لأنفسهم الموت من أن
يصيب الناس ما أصابهم من بلاء بسبب اعتصام المجاهدين ومقاومتهم.
في عام 1928م أراد ستالين البلشفي المجرم إنشاء كيان
يهودي في القرم، فثار عليه التتار المسلمين بقيادة أئمة المساجد والمثقفين فأعدم
3500 منهم، وجميع أعضاء الحكومة المحلية بمن فيهم رئيس الجمهورية ولي إبراهيم،
وقام عام 1929م بنفي أكثر من 40 ألف تتري إلى منطقة سفر دلوفسك في سيبيريا، كما
أودت مجاعة أصابت القرم عام 1931م بحوالي 60 ألف شخص.
واشتدت ازمة القرم
ونستكمل فى المقال
التالي
#شبه_جزيرة_القرم_محنة_امة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق