المقال الثانى
شبه جزيرة القرم محنة امة
عرضنا فى المقال السابق نظره عامة عن القرم واليوم نستكمل ومع قصضة الاسلام فيها وكيف وصلها
وصل الإسلام إلى القرم عن طريق التتار، وذلك في عهد القبيلة الذهبية،
الذين يرجع نسبهم إلى جوجي الابن الأكبر لجنكيز خان، ولما مات
جوجي قبل أبيه أقطع جنكيز خان لولده باتو بلاد روسيا وخوارزم
والوقوقاز وبلغاريا، وأُطلق عليهم القبيلة الذهبية أو مغول الشمال، وهي
أول قبائل المغول في اعتناق الإسلام، ويعتبر بركة خان أول من أسلم
من أمراء المغول، وذلك عام 650هـ وهو عائد من قرة قورم
عاصمة دولة المغول الكبرى. ثم بايع الخليفة العباسي
المستعصم بالله في بغداد وأتم بناء مدينة سراي
(مدينة سراتوف في روسيا الآن)، عاصمة مغول الشمال
وبنى بها المساجد وجعلها أكبر مدن العالم في ذلك الوقت.
فكانت دولة المغول المسلمة في بلاد القرم وما جاورها
على علاقة طيبة مع دولة المماليك في مصر والشام، وكانا
يقفان معا في حملات الجهاد ضد هجمات البيزنطيين.
وهذا اكبر دليل بليغ على ان الاسلام لم يدخل وينتشر بحد السيف
فيكف لمحتل بلاد ان يدخل البلاد ويرى شعبها المسلم فيسلم
على ايديه ويتوب الى الله
ويعةد ويئوب بل ويعتنق دين البلد المحتل
بل ويدافع عنه بقوه ويصبح حامية من حاميات هذا الدين ودرع
من دروعه القويه
بل ويحارب من اجله حتى اهله ذاتهم
سبحان الله والحمد لله على نعمة الاسلام وكفى بها نعمة
فكان هذا بفضل الله ثم اسلام بركة خان ولكن كيف اسلم بركه
خان الذى فعل كل هذه الانجازات والتى
لو وقفنا عليها لوجدنا الكثير والكثير
كان ذلك بفضل من الله ثم رساله بنت علاء الدين بنت خوارزم
فمن هى رسالة وكيف اسم بركة خان هذا ما سنعرفه فى
المقال التالى ان شاء الله
#شبه_جزيرة_القرم_محنة_امة
جرح من #جراح_المسلمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق