الاثنين، 16 يونيو 2014


المقال السادس
توقفنا فى المقال السابق على وضع المسلمين فى الصين حتى بعد انتقال الحكم من المغول الى الصينين وذكرنا الوضع الجيد الذى استمر بعد ذلك حتى مع تولى اسره أسرة منغ ولكن الوضع اختلف جذريا مع تولى المنشوريين الحكم بعد عائله منغ وعاملوا المسلمين بمنتهى السوء والمهانه والاضطهاد الشديد ، وزاد الأمر خطورة عند اكتشاف محاولة لإعادة أحد أمراء أسرة منغ إلى الحكم بمساعدة المسلمين ، مما أدى إلى تصعيد خطير من الأسرة المانشورية، وقامت بقتل خمسة آلاف مسلم، وامتد هذا التوتر وبشكل أكبر إلى ولاية كانسو، وهي إحدى الولايات القريبة من التركستان الشرقية، والتي تتميز بكثرة إسلامية.
ومن هنا بدء محاولات الاحتلال لتركستان من عائلة منشو اى المنشوريين اكثر من مره وكانت تركستان مسلمة بالكامل مغول وايغور واتراك .
الا ان نجح الاحتلال الصينى فى تركستان الذى دام عدة عشرات من السنين، ولكن تحرر لفترة قصيرة ليقيم الأتراك حكمًا إسلاميًّا هناك لمدة 13 سنة، ولكن سقط مجددًا تحت الاحتلال الصيني، وذلك بمساعدة الإنجليز، وهذا في سنة 1876م، وقد قامت الأسرة المانشورية فورًا بتغيير اسم التركستان الشرقية إلى إقليم "سنكيانج" أي المقاطعة الجديدة؛ في محاولةٍ لطمس الهوية الإسلامية، ومحو التاريخ العربي لهذا الإقليم ، ولازال هذا هو الاسم الموجود الى الان فى محاولات مستميته الى اقصاء الهويه الاسلاميه من هناك .
ثم سقطت الدولة المانشورية في سنة 1911م، وساعد المسلمون في سقوطها ليقوم الحكم الجمهوري في الصين، وقد اعترف الحكم الجمهوري في الصين منذ أيامه الأولى بأن المسلمين هم أحد العناصر الرئيسية في دولة الصين ، ولكن لم يفعلوا ذلك فى تركستان حتى مع اقامة الجمهوريه استمر القمع هناك ليستمر النهب والسلب .

ونستكمل فى المقال التالى ما بعد 1911 الى الان
#‏لبيك_تركستان
جرح من #‏جراح_المسلمين



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق